قال الكاتب الأمريكي دايفيد إجناتيوس في مقال نشرته صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية على موقعها اليوم الخميس - إن تهديد واشنطن بقطع المعونة الأمريكية عن مصر يظهرها بصورة "العدو الأجنبي"، ويزيد موقف المتهمين الامريكيين سوءا. ودافع دايفيد عن المنظمات الأمريكية الداعمة للديمقراطية قائلاً" هدف هذه المنظمات هو مساعدة المصريين وتزويدهم بالمهارات والقدرات اللازمة لإقامة حياة ديمقراطية سليمة في مصر"، وأردف مستنكراً " إذا كانت مساندة الديمقراطية جريمة في مصر فهذا شىء محزن". وأضاف أن المصريين لهم الحق في التخوف من عمل هذه المنظمات مرجعاً ذلك إلى محاولة المصريين تحرير أنفسهم والتخلص من حكم الأجيال السابقة التي طغى عليها الخضوع للقوى الأجنبية خاصة الولاياتالمتحدة، وأشار الكاتب إلى أنه إذا أعلنت فرنسا فتح عدد من المكاتب لها بالولاياتالمتحدة لتقديم منحة لتدعيم الحرية والمساواة سيتمتع بها الأمريكيون . كما راهن على الشباب المصريين سواء من العلمانيين أو الإخوان المسلمين باعتبارهم أصوات التغيير الحقيقية المطالبة بتمكين المواطن وتأسيس دولة يكون فيها الحكومة والجيش تحت طائلة القانون.وعبر عن أمله بانضمام الإخوان المسلمين للأصوات المطالبة بالإفراج عن العاملين بالمنظمات المدنية. وتساءل ما نوعية الثورة الديمقراطية المصرية التي تلصق التهم ب19 موظفاً أمريكياً مدافعاً عن الديمقراطية، مجيباً عن هذا التساؤل بأن الثورة المصرية "مرتبكة" تبحث عن أشخاص لإلقاء اللوم عليهم بشأن ما تواجهه من مصاعب. وذكر الكاتب أنه إذا قرأ المرء كتاب "تشريح الثورة" للكاتب كرين برينتونز سيعرف ما الذي سيحدث تالياً، موضحاً أن الثورة تمر بعدة مراحل - وفقا لبرينتونز – بدءاً من الفوضى العارمة والصدمة الإقتصادية فتصاعد الإتهامات لعناصر أجنبية تعمل على زعزعة أمن واستقرار البلاد مُتَبَعة بظهور قائد قوي على ظهر حصان يعد بإعادة النظام والأمان والحفاظ على مصالح الدولة.