اتهم رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، اليوم السبت، عددا من السفراء في بلاده بالضلوع في أعمال استفزازية على خلفية قضايا فساد ورشاوي تسببت في هزة كبرى لحكومته مؤخرا، ولوح بطردهم من أنقرة دون أن يحددهم. وقال أردوغان - خلال كلمة ألقى بها بمدينة سامسون المطلة على البحر الأسود بشمالي البلاد نقلتها صحف (حرييت ديلي نيوز) و(تودايز زمان) والفضائيات الإخبارية التركية - إن "التطورات التي وقعت خلال الأيام الأخيرة كانت لها أبعادا دولية، وللأسف تم تنفيذ هذا المخطط من قبل عملاء في الداخل"، مضيفا أن "هذه العملية جرت دون علم قيادات الأمن والرتب العليا وكانت موجهة بالأساس ضد الحكومة". ولفت إلى أن تدخل بعض السفراء الأجانب في الأحداث الأخيرة التي شهدتها تركيا أمر يدعو إلى الدهشة، داعيا إياهم للالتفات إلى أعمالهم لأن تركيا ليست مضطرة إلى استضافتهم، ووجه انتقادات لحزب الشعب الجمهوري (حزب المعارضة الرئيسي بالبلاد). وكانت وسائل الإعلام التركية قد ذكرت في وقت سابق اليوم أن محكمة بأسطنبول قضت بعد انتهاء المدعين العامين من تحقيقاتهم مع المشتبه بتورطهم في قضايا فساد ورشاوى بسجن أبناء وزراء ومسئولين كبار ورجال أعمال بتركيا، بينهم أبناء وزير الداخلية معمر جولر ووزير الاقتصاد ظافر تشاغليان ورجل الأعمال إيراني الأصل رضا صراف والمدير العام لبنك الشعب الأهلي. كما قررت المحكمة إطلاق سراح كل من نجل وزير البيئة والتخطيط العمراني أردوغان بيرقدار ورئيس بلدية الفاتح بإسطنبول مصطفى دمير ورجل الأعمال الشهير علي أغا أوغلو.