تقدم القطري عبد الرحمن النعيمي باستقالته من رئاسة مركز (الكرامة) لحقوق الإنسان في جنيف بعد اتهامات من الحكومة الأمريكية بتمويل تنظيم القاعدة. وذكرت صحيفة (فاينانشيال تايمز) البريطانية أن النعيمي، الذي عمل بشكل وثيق مع مؤسسات حقوق الإنسان الدولية، ومن بينها هيومان رايتس ووتش والعفو الدولية، بالإضافة إلى ممثل المؤسسة في اليمن عبد الوهاب الحميقاني، واجها اتهامات من وزارة الخزانة الأمريكية بدعم تنظيم القاعدة والحركات التابعة له في سورياوالعراق والصومال واليمن. وأوضحت الصحيفة أن الاتهام يطرح تساؤلات مريبة بشأن جماعات حقوق الإنسان التي تعاونت مع مركز الكرامة، وهو المركز الذي يقولون إنه ساعد على تقديم معلومات موثوقة عن الانتهاكات. وقالت وزارة الخزانة الأمريكية إن "النعيمي، وهو أستاذ في جامعة قطر، يساعد القاعدة لأكثر من عقد، ويعتبر من بين أكثر الداعمين للمتطرفين"، مضيفة أن "الحميقاني (41 عاما) ساعد القاعدة في وضع قدم لها في اليمن". وأكدت أن النعيمي أمر هذا العام بتحويل 600 ألف دولار للقاعدة من خلال مندوبها في سوريا، بينما أكدت نقله لمليوني دولار شهريا للقاعدة في العراق خلال فترة من الوقت.. مضيفة أنه "عمل على تمويل منظمة الشباب الصومالية في عام 2012، بالإضافة إلى تحويل أموال إلى المتطرفين في اليمن". وأنكر النعيمي، الموجود حاليا في أسطنبول، هذه الاتهامات، إلا أنه رفض إضافة أي تفاصيل لصحيفة (الفاينانشيال تايمز). ومن جانبه، قال المدير التنفيذي للكرامة مراد دهينة إن "النعيمي أصر على أن هذه الإدعاءات وراءها دافعي سياسي"، داعيا واشنطن لتقديم دليل على هذه الاتهامات. وأضاف الدهينة للفاينانشيال تايمز "النعيمي قرر الاستقالة من المؤسسة لتجنب أي تفسير خاطىء، نقدر هذه خطوته، التي تظهر تحمله المسئولية". وكانت مؤسسة الكرامة قد أعلنت أنها لم تتصل بالسيد الحميقاني، الذي اعتاد تقديم تقارير عن انتهاكات حقوق الإنسان للمؤسسة، مشيرة إلى أنه لا يقوم بأي دور رسمي في المركز.