صرحت الدكتورة عزة العشماوى، أمين عام المجلس القومى للطفولة والأمومة، بأن المجلس بصدد إعداد استراتيجية قومية جديدة واضحة المعالم للسياسات الإعلامية والثقافية للطفولة والأمومة فى مصر، بهدف خلق وعي اجتماعي جديد عن قضايا الأسرة مع إعطاء عناية خاصة للأسر الأكثر احتياجا والقيم الحاكمة للأسرة والتنشئة الاجتماعية للأطفال، لتكون أولوية على أجندة الاهتمام الإعلامى ليس من منطلق الإغاثة والتكافل، بل من منطلق الحقوق الواجبة التى كفلها قانون الطفل المعدل ويكفلها الدستور الجديد فى حالة إقراره. وقالت العشماوي، خلال رئاستها الاجتماع الأول للخبراء الإعلاميين المعنيين بقضايا الطفولة والأمومة فى وسائل الإعلام المصرية، ومسئول مشروع حقوق الطفل والأم بالاتحاد الأوروبى، والمنفذ بالتعاون مع المجلس منذ عام 2009، إن تلك الاستراتيجية تستهدف تحليل الوضع الراهن لكل ما يتعلق بالطفل والأم، خاصة فى هذا العصر الرقمى الذى يحمل مسئولية مشتركة لجميع الأطراف. وأضافت أن الاستراتيجية تهدف إلى رفع الوعي بشأن قضايا الطفولة واحتياجاتها، ومعرفة واقع الأسرة المصرية وصياغة وترويج خطاب إعلامى ثقافي تمكينى للأسرة المصرية، يستند إلى طرح المشكلات التى تواجة الطفولة والأمومة ومواجهتها وتقديم الحلول المناسبة لها بالتنسيق والتعاون مع الوزارات والجهات المعنية، من خلال التواصل مع شرائح اجتماعية أوسع عبر تقديم رؤية إيجابية تدعم قضايا الطفولة بما يتلاءم مع ظروف وبيئة كل محافظة من محافظات الجمهورية. وأوضحت أن الاستراتيجية تهدف أيضا إلى مواجهة تهميش القضايا الملحة في وسائل الإعلام المختلفة، مشيرة إلى أن الاستراتيجية الإعلامية ستكون مرتبطة ببرنامج زمنى محدد مع استحداث قنوات اتصال جديدة مثل الخدمة المصورة وبثها على موقع المجلس على شبكة الإنترنت، وتطوير خطى المشورة ونجدة الطفل ليكونا أكثر احتكاكا بالمواطن العادي، بالإضافة إلى الاستعانة بالمتطوعين الراغبين فى خدمة المجتمع بدون أى مقابل.