قال مصابو الأحداث الاخيرة أمام وزارة الداخلية إن طلقات الخرطوش التي اطلقت عليهم أصابت العديد منهم خاصة في منطقة الوجه. وأضافوا أنه في الوقت الذي تؤكد فيه الداخلية عدم استخدامها لطلقات الخرطوش في تفريق المتظاهرين أمام الوزارة كان هناك أكثر من 45 مصاباً بطلق خرطوش بالمستشفيات من بينهم 15 حالة في العين وذلك حسب قول الدكتور علاء ماهر مدير عام مستشفيات القصر العيني. التقى "صدى البلد" ببعض مصابي الداخلية الذين أكدوا أن إصابتهم كانت -وحسب التقرير الطبي الخاص بحالتهم - بطلق خرطوش وهذا ما أكده احمد حسن 20 سنة قائلا "كنت من ضمن المعتصمين بميدان التحرير وبعد أحداث بورسعيد والتي توفى فيها عدد من أصدقائي ذهبت إلى وزارة الداخلية للتظاهر أمامها". واستكمل: فوجئنا بقوات الأمن المركزي تضربنا بقنابل مسيلة للدموع وبعد ذلك بطلق خرطوش حتى اننى أصبت في عيني اليسرى وببعض الطلقات في صدري وفى ساقي اليمنى". وأضاف "وبعد اصابتى ذهبت إلى المستشفى الميداني ثم تم نقلي عن طريق سيارات الإسعاف إلى القصر العيني وتم إجراء عملية جراحية ومنتظر إجراء العملية الثانية في عيني". وأكد محمد معوض 23 سنة أن نزوله للتحرير كان بعد اشتعال الأحداث وذلك لإنقاذ المصابين أمام وزارة الداخلية والذين شاهدهم يتساقطون أمامه، وأشار إلى انه يملك "موتوسيكل" يقوم بواسطته بنقل المصابين إلى المستشفى الميداني. وقال "أثناء اسعافى أحد المصابين ونقله أصبت في عيني ولم اشعر إلا وأنا داخل الغرفة بمستشفى القصر العيني وتم إجراء عملية جراحية لي ولكن مازال الطلق الخرطوش داخل عيني ,وسيتم إجراء عملية جراحية أخرى لي. وأكد احمد محمود 19 سنة والقادم من محافظة السويس أن تظاهره أمام مديرية أمن السويس كان سلميا إلا أنه فوجئ بقنابل الغاز المسيل للدموع بعدها مباشرة وأصيب في عينه بطلق خرطوش ونزيف في عينه اليسرى انتقل على أثره إلى المستشفى الاميرى بالسويس. واستكمل: "بعد إجراء العملية الجراحية أكد الطبيب المعالج أننى فقدت عيني نتيجة انفجار في الشبكية". وشدد على أنه لن يترك حقه حيث انه سيقاضي وزارة الداخلية والتي كانت وراء فقدانه لإحدى عينيه.