رفض الأنبا مرقس، أسقف شبرا الخيمة والمتحدث الإعلامى باسم الكنيسة الأرثوذكسية، "العصيان المدنى" المعلن عنه فى 11 فبراير المقبل، قائلا ل"صدى البلد": "لا أتمنى أن يحدث هذا الإضراب والعصيان المدنى لأنه سيضر بمصلحة البلد ومصالح المواطنين". وقال إنه لابد ان يكون أمر كهذا مدروس قبل تنفيذه، مثلما فعل غاندى عندما أعلن الإضراب والعصيان المدنى ضد الإنجليز ووقتها قاطع بضائعهم ولم يغلق المحلات أو المستشفيات أو غيره فى وجه المواطنين أو يعطل مصالحهم، وهو ما يؤدى بدوره إلى نتيجة غير مقبولة يمكن أن تؤدى إلى إسقاط الدولة. وأضاف مرقس: "إذا كانت الدولة قد أعلنت عن فتح باب الترشح لانتخابات الرئاسة فى مارس المقبل والأمور تسير فى طريقها الصحيح فلماذا الاستعجال بما يسبب ارتباكا فى البلد، وهو ما يهدد الاقتصاد وجعل المستثمرين يهربون من هنا ويحدث الانهيار الاقتصادى. وعما يحدث الآن أمام وزارة الداخلية قال مرقس: "برغم أن أحداث بورسعيد جاءت مؤلمة للغاية وأبكت الجميع، فإن ما يحدث الآن أمام وزارة الداخلية ليس ثورة وما يقوم به البعض بمهاجمة بعض منشآت الدولة لا يمكن أن يكونوا ثورة، لأنه المفروض التعبير عن الرأى بطريقة سلمية والاعتصام فى ميدان التحرير وليس الاشتباك مع الأمن، كذلك عليهم التأنى والسير فى الطريق الصحيح بعد إعلان الانتخابات الرئاسية والشروع فى وضع دستور دائم للبلاد".