قالت وسائل الاعلام الحكومية في كوريا الشمالية، الجمعة، إنه تم إعدام جانج سونج ثايك زوج عمة الزعيم كيم جونج أون، وذلك في أكبر اضطرابات تشهدها البلاد منذ سنوات في وقت تسعى فيه الأسرة الحاكمة إلى أن تتنصل من المسؤولية عن مستويات المعيشة المتدنية للسكان. وأُعدم جانج الذي كان يعتبر ثاني أقوى رجل في البلاد قبل أيام من الذكرى السنوية الثانية لوفاة كيم جونج أيل والد الزعيم الحالي. تأتي عملية الاعدام بينما تشبه وسائل الاعلام الرسمية كيم جون أون-وهو الثالث من عائلته الذي يحكم البلاد- بوالده أكثر من جده كيم ايل سونج مؤسس الدولة. ويلقي البعض بمسؤولية المجاعة التي اجتاحت البلاد في التسعينيات وقتلت مليون شخص على كاهل كيم جونج ايل. ونشرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية يوم الجمعة صورا لجانج مكبل اليدين يقتاده الحرس وقالت إنه جرى اعدامه لمحاولته الاستيلاء على السلطة ولدفعه الاقتصاد "إلى كارثة لا يمكن السيطرة عليها". وكتب روديجر فرانك الخبير في شؤون كوريا الشمالية في مقال نشر على الموقع الالكتروني للمعهد الأمريكي الكوري التابع لجامعة جونز هوبكنز يوم الجمعة "تم التخلص من جانج سونج ثاك بطريقة توحي بأن كيم جون أون يريد توجيه رسالة بعينها." وتخضع كوريا الشمالية لحكم نفس الأسرة منذ عام 1948. وأصبح حجم اقتصادها -الذي كان يوما أكبر من اقتصاد كوريا الجنوبية- واحدا على أربعين من حجم اقتصاد الجنوب المزدهر. ويعاني سكانها البالغ عددهم 24 مليونا في العادة من نقص في الغذاء وفقا لما تقوله الأممالمتحدة. ويعتقد أن جانج يبلغ من العمر 67 عاما وتم استبعاده من المشهد السياسي عام 2004 وأختفى عن الأنظار حتى 2006 لكنه أصبح نائب رئيس لجنة الدفاع القومي القوية وعضوا في المكتب السياسي لحزب العمال الحاكم. وقال جاي كارني السكرتير الصحفي للرئيس الامريكي باراك اوباما ان عملية الاعدام تلك تعكس "وحشية النظام" "وقلة اهتمامه بحياة الانسان." وليس للمخابرات الأمريكية معرفة تذكر بزعيم كوريا الشمالية الحالي ولكن مسؤولا امريكيا كبيرا قال عن كيم "من الواضح انه مازال هو المسؤول."