أشاد السفير محمد الدايرى الممثل الاقليمى للمفوضية السامية لشئون اللاجئين بما قدمه ويقدمه حتى هذه الساعة الشعب المصرى وحكومته للاجئين السوريين مما يؤكد بجلاء أن مصر شعبا وحكومة ستظل حاضنة وقبلة للباحثين عن الحرية والكرامة . وقال الدايرى فى تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم ان المبادرة الاخيرة لوزارتى الخارجية والداخلية المصرية و الخاصة بمنح تأشيرات اقامة لعدد من السوريين المتواجدين فى مصر تبدد كل المخاوف التى كانت موجودة فى اذهان هؤلاء الاخوة . و اضاف / اننا تابعنا باهتمام وبتقدير الكثير من الاصوات فى قنوات خاصة مصرية وأقلام حرة اخرى فى الصحف المصرية والتى انضمت لها وما انفكت منذ يوليو لتؤكد صلابة العلاقات وعرى الاخوة بين الشعب الواحد فى مصر وسوريا التى ترجع علاقاتهما المتينة حتى قبل وحدة سنة 1958فهى عريقة واصيلة وما يحدث منذ 2011 ليدلل على ان هذه العلاقات كانت وستظل ميتنة . وتوقع محمد الدايرى زيادة الدعم المقدم لمصر ومن المفوضية السامية لشئون اللاجئين أو من الدول المانحة من أجل مساعدة اللاجئين السوريين . وأشاد محمد الدايرى الممثل الاقليمى للمفوضية السامية لشئون اللاجئين فى مصر بالتعاون والاتصالات المكثفة على مدار الساعة التى دارت منذ يوم الاحد الماضى بين المفوضية السامية وسلطات الامن المصرية فى محافظات الاسكندرية والبحيرة وبورسعيد والتى أسفرت عن منح السلطات المصرية تأشيرات اقامة لمائة وواحد وسبعين من السوريين والفلسطينيين ممن كانوا بمراكز الشرطة المصرية فى هذه المحافظات وتعهدها بمنح تأشيرات مماثلة لستة وثلاثين آخرين متبقين بمراكز الشرطة بعد فحص أوراقهم . وشدد على ان الاشادة الاكبر ينبغى أن توجه الى سلطات الامن فى وزارة الداخلية على الجهد الرائع الذى بذلته قبل ذلك الحين ومنذ الاسبوع الماضى حتى هذه الساعة فى سبيل تذليل الصعوبات التى كانت تعترض الموجودين من اللاجئين السوريين فى بعض مراكز الشرطة فى هذه المحافظات الثلاث . وأضاف ان الجهد الذى بذلته وزارتا الداخلية والخارجية فى هذا الشأن خلال الاسابيع الماضية والذى ادى الى هذه اللفتة الانسانية الرائعة ليدعونا جميعا للفخر والاعتزاز كما يأتى تأكيدا على ما كنا نسمعه من اعلى السلطات ومنها وزير الخارجية نبيل فهمى من أن سياسة حكومة مصر لم تتغير بشأن الاخوة السوريين المتواجدين فى مصر . وأضاف الدايرى ن هذه المبادرة الاخيرة تأتى لتكمل جهودا أخرى كثيرا ما ثمناها تبذلها وزارات التربية والتعليم والتعليم العالى والتضامن الاجتماعى والتنمية المحلية والاسكان مشيرا الى أنه شرف بالتعامل مباشرة مع هذه الوزارات والمسئولين فيها حيث أن هناك عطاء ملموسا يتم بذله فى مجالات التعليم والصحة والاسكان ودعم المنظمات التى تعمل فى الحقل الانسانى والتى ساندت اللاجئين السوريين . وأكد محمد الدايرى أنه فى نفس الوقت فان تعاطى وتعامل الداخلية والخارجية كان مستمرا خلال هذه السنوات منذ وفود الاعداد الاولى للسوريين بعد اندلاع الأزمة الانسانية فى سوريا عام 2011 . وأشارالى أن هذا التعامل المباشر والتعاطى المتميز بين المفوضية السامية وبين الخارجية والداخلية لم يتوقف منذ ذلك الحين . وكشف الدايرى النقاب عن أنه سيتم يوم 16 ديسمبرالحالى فى جنيف والقاهرة و بغداد وعمان وبيروت وأنقرة - اطلاق نداء لدى الدول المانحة بخصوص اموال يطلبها المجتمع الدولى المعنى بشئون اللاجئين من منظمات أممية واخرى غير حكومية لتساعد اللاجئين السوريين فى هذه الدول . وأوضح رئيس المكتب الاقليمى لمفوضية اللاجئين أنه بالاضافة الى ذلك فان المفوض السامى لشئون اللاجئين انطونيو جوتيريس كان قد دعا فى اكتوبر الماضى الى اجتماع وزارى للدول المانحة والمستضيفة للاجئين حث فيه الدول المانحة لرفع دعمها المادى للحكومات المعنية بمصر ودول الجوار بغية مساعدتها على تحمل الأعباء المترتبة على وجود اللاجئين السوريين.. وحكومة مصر هى ضمن الدول التى ستقدم برنامجا لدعمها مع دول الجوار الاخرى . وأضاف أنه ومن ناحية أخرى فان الاعداد المتزايدة للاجئين السوريين فى مصر ودول الجوار تدعو فعلا لزيادة المساعدات المادية بغية تمكين هذه الدول ومنظمات الاممالمتحدة ومنها المفوضية السامية للاجئين لتكثيف الجهود والرفع من الاداء فى سبيل دعم اللاجئين السوريين . وأوضح فى ذات السياق أنه وضمن استراتيجيات 2014 للمفوضية السامية لشئون اللاجئين - بغض النظر عما ستقدمه الحكومة المصرية من برنامج للسوريين - فان للمفوضية اولوية قصوى لصياغة برامج من أجل دعم التكاتف بين تجمعات اللاجئين والتجمعات المحلية المتواجد بها اللاجئون . وكشف الدايرى النقاب عن أن المفوض السامى لشئون اللاجئين أنطونيو جوتيريس تحدث معه أمس شخصيا فى هذه النقطة بالنسبة الى مصر حيث كان جوتيريس يسعى للتأكد منه شخصيا من أن المفوضية ستولى هذا الأمر أولوية قصوى فى عام 2014 لرفع مستوى التكاتف بين المصريين والسوريين فى المناطق التى يتواجد بها السوريون . وأضاف قائلا " ولكن فى برامجنا نحن فى المفوضية - بالاضافة للبرامج التى ستطرحها الحكومة المصرية - ستكون هناك برامج دعم للوزارات التى سبق الاشارة اليها مثل التربية والتعليم والصحة والتعليم العالى . ومن ناحية أخرى قال محمد الدايرى ان المفوضية السامية للاجئين تثمن عاليا الدور الطليعى والرائد لدولة الكويت عندما تفضل أمير الكويت بترأس مؤتمر الدول المانحة بخصوص اللاجئين السوريين فى 27 يناير الماضى ..ونشيد كذلك فى نفس الوقت بمواصلة الكويت هذا الدور الرائد عندما تستضيف فى شهر يناير المقبل المؤتمر الثانى للدول المانحة للاجئين السوريين . وأكد الدايرى أن دولة الكويت وعدت بثلاثمائة مليون دولار للام المتحدة واللجنة الدولية للصليب الاحمر فى يناير 2013 من أجل اللاجئين السوريين .. وقد أوفت بوعدها كاملا عندما منحت ها المبلغ برمته للمنظمات الدولية ولجنة الصليب الاحمر.