يتأهب لبنان على المستويين الرسمي والشعبي لاستقبال العاصفة "ألكسا" التي ينتظر أن تضرب البلاد غدا الثلاثاء ومن المتوقع ان تستمر حتى يوم الاثنين المقبل وستبلغ ذروتها يوم الأربعاء. وفي هذا الإطار، عقدت العديد من الاجتماعات في مقر رئاسة الحكومة والمحافظات والبلديات للجنة ادارة الكوارث لمواجهة تداعيات العاصفة. وقال المدير العام لمصلحة الأبحاث الزراعية ميشال افرام إن سرعة الرياح ستصل خلال العاصفة إلى 70 كيلومترا في الساعة، وسيصاحبها ثلوج وسيول وعواصف رعدية مع برد قارس. وأوضح أن الثلوج ستتساقط بداية على ارتفاع 1300 متر ثم الى حدود ال 700 متر في الايام المقبلة، مع انخفاض ملحوظ في الحرارة لتصل يومي الخميس والجمعة الى 5 درجات في العاصمة بيروت. وحذر من أنه سيتشكل في ساعات الصباح والليل جليد بشكل كبير، ، داعياً المواطنين الى عدم التنقل على الطرقات الجبلية إلا للضرورة القصوى وفي سيارات مجهزة بسلاسل معدنية، إضافة الى إقتناء كل ما يلزم أثناء تنقلاتهم الليلية على الطرقات الجبلية. وقال افرام:" لقد اطلقنا على هذه العاصفة اسم " الكسا" منذ عشرة ايام نظراً لقدومها من روسيا، وما يميزها هو كثافة الأمطار التي ستهطل مع البرد القارس، مع الاشارة الى انها إستثنائية لانها اتت قبل فصل الشتاء الذي يبدأ في الحادي والعشرين من الشهر الجاري، مشيرا إلى أن العاصفة ستأتى عبر أوروبا الشرقية وستمر في تركيا قبل الوصول الى المنطقة". من جانبه، نصح مدير العمليات في الدفاع المدني اللبناني جورج ابو موسى بعدم الخروج من المنازل خلال العاصفة إلا عند الضرورة. وتسود مخاوف من أن تتعرض البلاد إلى مزيد من الانقطاعات في التيار الكهربائي ، الذي يقطع حاليا يوميا لفترة لاتقل عن ثلاث ساعات.. في ظل معلومات بأنه سيتم يتم وقف عدد من المجموعات الحرارية المنتجة للكهرباء جراء النقص الحاد في الوقود بسبب تأخر وزارة المالية عن فتح الاعتمادات اللازمة لاستيرادها. وحتى في حال الموافقة على استيراد الوقود فإن البواخر لا يمكنها أن تفرغ حمولتها بسبب الأمواج العاتية التي ستخلفها العاصفة. ووصلت المخاوف إلى درجة تحذير تجمع مالكي الأبنية المؤجرة في لبنان من حصول كارثة بسبب العاصفة القوية المتوقعة. وقال التجمع في بيان له إن "المعلومات التي نجمعها بشكل يومي عن مبان مهدّدة بالانهيار تدفعنا مجدّدًا إلى التخوّف من احتمال حصول انهيارات جزئيّة لمبان قديمة في بعض المدن والبلدات". ودعا "البلديات ولا سيما بلديات بيروت وطرابلس وصيدا إلى التنبّه لخطورة حصول كارثة جراء العاصفة.
