أكد اللواء حمدي بخيت الخبير الأمني والاستراتيجي، أنّ جهاز الشرطة المصري قادر على تأمين مصر بأكملها إذا توفر له الدعم الكامل وفقًا لسيادة القانون، مشيرًا إلى أنه ليست هناك حاجة لتخصيص جهاز شرطة لتأمين التجمعات والمباريات حتى لا تتجدّد الكوارث. وقال "بخيت" في تصريحات ل"صدى البلد"، إن الشرطة تحتاج فقط لتفعيل القوانين وقواعد فضّ الاشتباك ولن تكون هذه "بدعة" لأن ذلك متبع في العالم كله، وعلى مدارالعام السابق كانت مدن أوروبا وأمريكا تشهد كل طرق فض الاشتباك إلى درجة السحل، موضّحًا أنه في حالة الاستياء من القوانين الموجودة فإن مجلس الشعب عليه استدعاء وزير الداخلية ليضع مطالبه لإقرار الأمن ويصدق عليها المجلس لتتم صياغتها بما يتناسب مع الواقع وتأكيد حقوق الشرطة واحترامها في الشارع. واستنكر الهجوم على الشرطة، موضحًا أنها لو كانت أقدمت على فض الاشتباك لم يكن هذا سيرضي ذوي الأصوات العالية ومن يريدون "الطبطبة" التي لا تتفق مع عودة الأمن وتعلية مصلحة الأمن القومي وهي الثقافة التي يفتقدونها، مشدّدًا على أن أغلبية المصريين تؤيّد عودة الشرطة بقوة وبقاء العسكري فى هذه الفترة. وأشار إلى أن كل ما حدث في الأيام الأخيرة مُدبّر من قبل عناصر مدعومة من الداخل والخارج، يسعون جاهدين لتطبيق فكرة إسقاط مصر، لافتًا إلى أن العراق سقط بسقوط الشرطة وقوّاته المسلحة وهو ما يجري تنفيذه في مصر منذ فترة من خلال مجموعات موزعة بدقة ما بين النُخبة والأحزاب والتكتّلات وأعضاء الشعب الذين لم يحالفهم الحظ والجمعيات الحقوقية. وأشار إلى أن هؤلاء يقومون بدور "المقاول" أو الوسيط بين المُحرّض الأصلي والأدوات المستخدمة في الشارع، التي تتقاضى عن تخريبها لمصر مبالغ زهيدة.