أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن العلاقات مع إيران تستند إلى مبادئ الصداقة وحسن الجوار وأنها لا تتأثر بتقلبات الوضع السياسي. وذكرت الخارجية الروسية - في بيان لها أصدرته بمناسبة زيارة وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف المرتقبة إلى إيران وبثته وكالة أنباء (نوفوستي) الروسية اليوم الاثنين - أن موسكو تعتزم مواصلة التعاون مع طهران لصالح الاستقرار الإقليمي والأمن الدولي. وأبدت الوزارة ترحيبها بالاتفاق الذي تم إعلانه في مدينة جنيف السويسرية بين إيران والسداسية الدولية بشأن برنامجها النووي، واعتبرت أن تفعيل هذا الاتفاق، الذي يمنح لإيران حقوقها كطرف فاعل في منع انتشار الأسلحة النووية ويتضمن تخفيف العقوبات المفروضة ضدها، سيترك أثره الطيب على الوضع في منطقة الشرق الأوسط ويساعد على إقامة منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل هناك. وفيما يخص الأزمة السورية، أكدت الخارجية الروسية أن روسيا تسعى جاهدة إلى حل هذه الأزمة وإنهاء معاناة الشعب السوري وأنها تدعو إلى بدء محادثات سلام خلال مؤتمر (جنيف 2) المزمع عقده بمشاركة دول المنطقة الرئيسية بما فيها إيران، مشيرة إلى "تطابق العديد من مواقف روسياوإيران تجاه الأزمة السورية". وأضافت أنه "من الضروري أن تبذل روسياوإيران قصارى الجهد لإنجاح الاجتماع الرابع لقمة دول بحر قزوين في خريف العام القادم"، وأشادت بتصميم طهران على الانخراط في التعاون الوثيق مع دول المنطقة لمساعدة أفغانستان على حل مشكلاتها.