أكدت الدكتورة رشا كمال عبد القادر مديرعام متحف الطفل بالمتحف المصرى بالتحرير ضرورة الاهتمام بمساعدة أطفال مصر فى التعرف على ذاتهم ومكانتهم الحضارية بين بلدان العالم، والتى أبهرت العالم بكل ما بها من عبقرية وسحر وجاذبية، مشيرة إلى أن المتحف نجح على مدى 3 سنوات منذ افتتاحه فى 2010 أن يسهم فى الارتقاء ونشر الوعى التاريخى للنشء والاطفال والذى يعد أحد الاهداف الرئيسية للتربية المتحفية. وقالت الدكتورة رشا - فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الاوسط اليوم - إن متحف الطفل هو هدية لأطفال مصر جميعا ودعوة لتعلم تاريخ مصر وحضارتها القديمة، موضحة أنه يهدف ايضا الى تعريف الطفل الأجنبى بمكانة وتاريخ مصر بأسلوب شيق وجذاب. وأضافت أن التعرف على التاريخ والتراث بمثابة التعرف على الذات وتثبيت الشعور بالإنتماء إلى الوطن وفهم أكبر لماضيه وتقييم لحاضره وتأكيدا للقيم والمبادئ التى تسهم فى تخطيط المستقبل، لافتة إلى أن متحف الطفال هو جزء من المتحف المصرى العظيم الذى يحتوى على أكبر وأجمل مجموعة للآثار المصرية على وجه الأرض ويبهر العالم بما فيه من آثار فريدة وهامة. وأكدت أن القائمين على المتحف حرصوا على تجهيز متحف الطفال لاستقبال زيارات الأطفال ذوى الأحتياجات الخاصة من الأعاقات المختلفة مثل فاقدى السمع والبصر والأعاقات الذهنية، لافتة إلى أن المتحف شارك هذا العام فى الاحتفال باليوم العالمى للاعاقة والذى يوافق 3 ديسمبر من كل عام. وأوضحت أن مجموعة متحف الطفال تتركز على الحضارة المصرية القديمة حيث يوجد قائمة للتتابع التاريخى فيها توضيح للعصور والأزمنة المقسم إلى أسرات ملكية وصل عددها إلى 32 أسرة تبدأ من الأسرة (صفر) حوالى 3182 ق.م وتنتهى بالأسرة 31 عند دخول الإسكندر الأكبر المقدونى إلى مصر فى عام 332 ق.م. وأشارت إلى ان المتحف الفريد يجمع ما بين قطع مستنسخات للاثار ونماذج تعليمية من قطع "الليجو" صنعت من وحى الحضارة المصرية القديمة، تأخذ الأطفال فى رحلة ممتعة خلال العالم السحرى لحضارة مصر القديمة وتاريخه، ويتكون من 6 قاعات بالإضافة إلى الورشة الفنية، مقسمة إلى موضوعات رئيسية لأهم أركان الحضارة المصرية القديمة مثل الحياة اليومية والحياة فى العالم الأخر والكتابة ثم الملكية والمعتقدات الدينية. وأضافت أن زيارة الزائر الصغير تنتهى بورشة فنية تقدم له فيها أحجار الليجو المختلفة ليقوم بتجربة ما رآه بعمل نماذج فيكون شعار المتحف قد تحقق وهو "أسمع وأنسى، أرى وأفهم، أعمل وأتعلم"، مؤكدة ان الطفل يستطيع من خلال زيارته للمتحف أن يرضى غريزته فى تحصيل المزيد من المعرفة فى مجالات التاريخ والفن والثقافة العامة عن طريق التعلم بالرؤيا والمشاهدة باللمس لفاقدى البصر وأيضا اللعب، وأن يتعلم كيفية التعرف على الفن والإدراك الحسى للأشياء عن طريق التجربة والمعايشة والذى يؤدى فى النهاية إلى إظهار المواهب الفردية والنواحى الخلاقة لدى كل طفل.