انتقد وفد الاتحاد الدولي للنقابات، عدم تحسن الظروف التي وصفها بالقاسية التي يعانى منها العمال المهاجرين في قطر، وخاصة الذين يعملون على إنشاء البنية التحتية لكأس العالم لعام 2022 على الرغم من تزايد الاحتجاجات الدولية بهذا الصدد. ونقلت صحيفة "الجارديان" البريطانية - في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني مساء اليوم، الأحد عن شاران بورو الأمين العام لاتحاد النقابات العالمي ومقره فيينا، قولها - في أعقاب زيارتها التي استمرت أربعة أيام إلى قطر- "لم أجد أي تطور ملحوظ في الأوضاع والظروف المعيشية للعمال المهاجرين في قطر". وأضافت بورو أنها صدمت خلال استماعها لهؤلاء العمال المهاجرين ولقصصهم، ولاسيما للأخبار التي تلقتها عن تزايد عدد النساء والأطفال في مراكز الحجز، وتزايد حدة السخط بين العمال في معسكرات العمل المزرية. وأضافت الأمين العام لاتحاد النقابات العالمي "ما رأيناه يمكن أن يلخص مساوئ عدم وضع قانون ينظم عمل القوي العاملة الأجنبية على أسس مراعاة حقوق الإنسان وحقوق العمال، محذرة الشركات العالمية العاملة في قطر بأن "سمعتهم على المحك". وسلطت الصحيفة الضوء على تعبير عدد من منظمات حقوق الانسان والفيفا والبرلمان الأوروبي عن تخوفهم حول محنة العمال المهاجرين في قطر بعد أن كشفت تحقيقات "الجارديان" ارتفاع عدد الوفاة وتزايد عدد المرضي في مواقع بناء المنشآت الخاصة بكأس العالم.