يواصل القضاء الفرنسي التحقيقات مع ثلاثة أشخاص أودعت أحدهم بالسجن بعد الاشتباه فى تورطهم في القتال في سوريا وفي تشكيل شبكة لتجنيد جهاديين وإرسالهم للقتال على الأراضي السورية ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وقال مصدر قضائى فرنسى،فى تصريحات صحفية اليوم "السبت"،إن التحقيق مستمر مع شخص يبلغ من العمر 35 عاما ، وتم اعتقاله الثلاثاء الماضى شمال فرنسا في إطار تحقيق حول شبكة لتجنيد مقاتلين وإرسالهم للقتال على الأراضي السورية في صفوف المعارضة المسلحة ، ثم أخلي سبيله وتم وضعه تحت رقابة قضائية. وأوضح المصدر ذاته أنه يجرى التحقيق فى نفس الملف مع شخصين في الثانية والعشرين والثالثة والعشرين يشتبه في أنهما توجها إلى سوريا للقتال هناك في صفوف الإسلاميين المتطرفين ، في منتصف أكتوبر وإتهامهما بالمشاركة فى "عصابة على علاقة بمنظمة إرهابية"..مشيرا إلى انه قد تم إيداع أحدهما بالسجن. وتتابع الأجهزة المعنية فى فرنسا ما يقرب من 20 قضية فى ذات الصدد،حيث اعتقلت إعتقلت الإدارة المركزية للاستخبارات الداخلية خلال الشهر الجارى أربعة أشخاص في ضاحية "فال دو مارن" ينتمون بحسب المصادر القضائية الفرنسية إلى شبكة "هى الاكثر تنظيما" التي أنشئت حتى الآن لإرسال مسلحين إلى سوريا. وتقدر أجهزة الاستخبارات الفرنسية أن حوالى 440 شخصا يقيمون في فرنسا توجهوا إلى سوريا أو يأملون في الذهاب اليها للإنخراط فى المعارك ضد نظام الرئيس بشار الأسد . وتشير الأجهزة إلى أنه تم التأكد من مقتل 13 من بينهم فى الاراضى السورية ، بينما عاد ما بين 50 الى 60 منهم إلى الاراضى الفرنسية ، وهو ما يعد مصدر قلق لدى السلطات الفرنسية المعنية.