قبيل ساعات من إعلان القوائم النهائية لعدد من التحالفات الجديدة التى تكونت بعد الانشقاقات التي شهدها التحالف الديمقراطى والكتلة المصرية، ينتظرالبعض كيفية تمثيل "الجنس الناعم " على هذه القوائم خاصة بعد إلغاء " كوتة هوانم " الحزب الوطنى المنحل. استطلع "صدى البلد" آراء القوى السياسية حول مصير "نون النسوة" فى برلمان الثورة المقبل. أكد وحيد الأقصرى رئيس حزب مصر العربى الاشتراكى عدم غياب المرأة عن برلمان الثورة لحرص الأحزاب على مشاركتها فى القوائم الانتخابية، ودعا المرأة لأن " تقوي " قلبها وتشارك فى العملية الانتخابية دون خوف من سيطرة المال أو البلطجة حيث سيكون تأمين الانتخابات مسئولية القوات المسلحة والداخلية. قال الأقصرى إن إلغاء "كوتة" الهوانم لن يقف عقبة أمام السيدات مؤكدا أن المرأة "بعشرة رجال" وتستطيع أن تحمي نفسها فى المعركة الانتخابية خاصة إذا خاضتها على قوائم حزبية لأن من يشارك معها فى القائمة سيتولى حمايتها أيضا. وشدد على أن التحالف الجديد الذى انضم إليه حزب العربى الاشتراكى تحت مسمى تحالف "مصر فوق الجميع " حريص على تمثيل المرأة والأقباط فى قوائمه. ورأت منى عزت عضو الأمانة المركزية لحزب التحالف الشعبى أن مصير فوز النساء بمقاعد برلمانية مرتبط بوجود مناخ ديمقراطي وهذا المناخ هو " الرهان" على جلوس الأكفاء رجالا أو نساء على مقاعد البرلمان. وأوضحت منى أن وجود " كوتة سوزان مبارك" التي خصصت للمرأة 64 مقعدا في برلمان 2010 أو إلغاءها لن يؤثر بأي شكل على تمثيل المرأة مبررة ذلك بأن الكوتة استخدمت بشكل سلبي تضرر منها أيضا بعض سيدات الوطني المنحل لخروجهن من المجمع الانتخابي مؤكدة أن الأمل في إدارة العملية الانتخابية بصورة ديمقراطية بعيدة عن تدخلات النفوذ العائلية والقبلية ولعبة الفلوس الأمر الذى سيزيد من فرص المرأة بالفوز بعدد كبير من أصوات الناخبين. وبدورها حذرت الدكتورة عفاف مرعي مدير الجمعية المصرية للنهوض بالمشاركة المجتمعة من أنه فى حالة عدم وضع الأحزاب المرأة ضمن القوائم لن تجلس أي سيدة على مقعد البرلمان كذلك إذا تم وضعها فى نهاية القائمة مؤكدة أن الحل الأمثل هو أن تأتي المرأة على رأس القوائم إما أن تكون الأولى أو الثانية على أقصى تقدير. من جانبه اعتبر أمين اسكندر الأمين العام لحزب الكرامة أن وضع المرأة على رأس القائمة يخضع لمعايير معينة منها الكتلة التصويتية والشهرة والوزن السياسي مشيرا الى ضرورة اختيار السيدات بعناية حتى لاتؤثر سلبا على القائمة. وقال إنه رغم عدم وجود كوادر نسائية حزبية بالشكل الكافي إلا أن برلمان 2011 سيشهد وجود نائبات قويات وسيأتي أغلبهن من حزب الحرية والعدالة "الذراع السياسي لجماعة الاخوان المسلمين". كما استبعد أن تؤثر القبلية والعصبية بشكل سلبى على فرص المر أة فى الفوز مؤكدا أن السيدات المرشحات فى الريف والصعيد يتمتعن بهذا النفوذ أيضا وبناء عليه يخضن الانتخابات.