تجددت المواجهات المسلحة، وصفت بأنها عنيفة اليوم "الثلاثاء" في منطقة وادي دنان بمحافظة عمران، شمال العاصمة اليمنية صنعاء وتبعد عنها بمسافة حوالي 50 كيلو مترا تقريبا، بين مسلحة جماعة انصار الله "الحوثيين" وحلف النصرة في جبهة حاشد. ووجهت جبهة حاشد بيانا عاجلا لأبناء وادي دنان وقبيلة عذر تدعوهم فيه إلى إخراج الحوثيين من المنطقة وأمهلتهم 12 ساعة حسب النداء. وأوضح البيان أن أفراد جبهة حاشد لا يريدون قتال رجل مسلم واحد وأنهم ينصحون أبناء وادي دنان وقبيلة عذر أن يقفوا إلى جانب إخوانهم في العصيمات صفاً واحداً مذكرين إياهم بما فعله الحوثي وما يفعله من البغي والظلم والعدوان في إشارة إلى جرائم الحوثيين في دماج وحاشد وحجه وغيرها من المناطق التي استولى عليها. ويأتى ذلك بالتزامن مع تحذير الرئيس اليمنى عبدربه منصور هادي، من انتقال المعارك الجارية في صعده بين السلفيين والحوثيين إلى مناطق أخرى في اليمن ، إذا لم يلتزم الطرفان المتنازعان بالوسطية والنهج الوطني العام. وقد عاد التوتر يخيم على العاصمة اليمنية صنعاء وشمال اليمن بصعدة ودماج من جديد وذلك بعد أن لقى عبد الرحمن يحيى الحجوري (21سنة) نجل زعيم السلفيين اليوم الثلاثاء في هجوم حوثي على دماج واثناء وجود لجان الوساطة الرئاسية والبرلمانية. وجددت مليشيات الحوثي المسلحة اليوم "الثلاثاء" قصفها لمنطقة دماج في ظل تواجد اللجنة الرئاسية والمراقبين الذين تم نشرهم على بعض المواقع المطلة على دماج مما أدى إلى مقتل نجل الشيخ يحى الحجوري إمام دار الحديث بدماج. وأكد الشيخ سرور الوادعي المتحدث الرسمي باسم دماج أن مليشيات الحوثي لم تخضع لبنود الاتفاق وخرقته من أول يوم ومازالت تقصف المنطقة، لافتا النظر إلى أن المليشيات قنصت صباح اليوم نجل الشيخ الحجوري وجرحت آخرين في استمرار لعدوانها على المنطقة وعدم استجابتها لمطالب اللجنة الرئاسية والبرلمانية بوقف إطلاق النار. وأكد أنه لا وجود لإيقاف إطلاق النار حسب ما تصرح به بعض المواقع الرسمية متهما لجان الوساطة بالتواطؤ مع الحوثيين.