أمرت نيابة طوخ بإشراف المستشار محمد حمزة، المحامي العام لنيابات شمال القليوبية، بالتصريح بدفن جثة حارس الأمن ضحية حادث السطو المسلح على سيارة تابعة للشركة الشرقية للدخان وضبط وإحضار الجناة، وأمرت النيابة بانتداب المعمل الجنائي لفحص السيارة لبيان ما بها من طلقات نارية، وتوصلت أجهزة الأمن إلى تحديد الجناة الذين ارتكبوا الحادث. وتلقى المقدم عماد حمدي، رئيس مباحث طوخ بلاغا بوقوع حادث سطو مسلح على الطريق الزراعي السريع أمام مدينة طوخ بقيام مجموعة من البلطجية بإطلاق الأعيرة النارية على سيارة تابعة للشرقية للدخان ومصرع أحد حراس الأمن المرافقين للسيارة. تم إخطار اللواء أحمد الناغي مدير أمن القليوبية، فأمر بتشكيل فريق بحث أشرف عليه اللواء محمد القصيري، مدير المباحث والعميد أسامة عايش رئيس المباحث قاده العقيد محمد شرباش مفتش المباحث. ودلت التحريات أن السيارة رقم 5391 ق س ا تابعة للشركة الشرقية للدخان كانت قادمة من مخازن الشركة بالعجوزة ومتجهة لتوصيل بضائع إلى الزقازيق بمحافظة الشرقية، ففوجئ قائدها بأربعة بلطجية أطلقوا الأعيرة النارية على السيارة والحراس المرافقة لها فلقي مصطفي كامل عبد الرحمن " حارس أمن " مصرعه. وقام الجناة باصطحاب السيارة إلى قرية نوي بشبين القناطر وبدأوا في بيع حمولتها من السجائر التي قدرت بحوالي 4 ملايين جنيه وأثناء ذلك قام الجناة بالتصرف في السجائر وبمجرد مشاهدتهم قوات الشرطة أسرعوا هاربين وتركوا السيارة بعد تبادل إطلاق النار مع الشرطة. وأكدت التحريات الأولية أن وراء الحادث عصابة البلطجي الشهير فرافيرو وصديقه قباري اللذين يتخذان من حدائق الموالح وكرا للاختباء وممارسة أعمالهما الإجرامية وتخزين السيارات التي يقومان بسرقتها ومساومة أصحابها على دفع فدية لردها. وتم فرض كردون أمني من مجموعات مسلحة من قوات الأمن والشرطة لتضييق الخناق على المتهمين ومنع هروبهم إلى أماكن أخرى تمهيدا للقبض عليهم.