دعا زعيم صيني كبير اعضاء الحزب الشيوعي الحاكم الى التوحد حول خطة اصلاح رئيسية وتحمل المسؤولية "التاريخية" بالتأكد من تطبيقها. ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن تشانغ دجيانغ الرجل الثالث في قيادة الحزب الحاكم ورئيس البرلمان الصيني قوله للمسؤولين ان خطة الاصلاح "مهمة سياسية هامة." ونشرت صحيفة الشعب اليومية هذا المقال بشكل كامل يوم السبت. وكشفت الصين يوم الجمعة عن مجموعة من أجرأ الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية منذ نحو 30 عاما تضمنت تخفيف سياسة الطفل الواحد وتحرير الأسواق بصورة أكبر لتعزيز استقرار ثاني أكبر اقتصاد في العالم. وساهمت هذه التغييرات الكبيرة في تبديد الشكوك إزاء رغبة القيادة في الإصلاحات الضرورية لإعطاء الاقتصاد دفعة جديدة بعدما بدأت تظهر مؤشرات على تباطؤ النمو السريع الذي استمر على مدى ثلاثة عقود. وأصدر الحزب الشيوعي وثيقة بخصوص الإصلاح في أعقاب مؤتمر مغلق لكبار قادته استمر أربعة أيام تعهد فيها بإجراء إصلاحات بشأن تسجيل الإقامة والأراضي ضرورية لدعم سكان الحضر في الصين والسماح بانتقال البلاد إلى اقتصاد قائم على الخدمات والاستهلاك على غرار الاقتصادات الغربية. وستحدد السوق أسعار الوقود والكهرباء وبعض الموارد الرئيسية الأخرى بينما تعهدت بكين أيضا بالإسراع في فتح الحساب الرأسمالي وفك المزيد من القيود المالية. وقال شو هونغ كاي كبير الاقتصاديين في المركز الصيني للتغيرات الاقتصادية الدولية وهو معهد بحثي في الصين "هذه الإصلاحات غير مسبوقة، حيث كانت الإصلاحات في التسعينات مقصورة على بعض المجالات أما الآن فتشمل الإصلاحات جميع النواحي." ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن الوثيقة إن الرئيس شي جين بينغ ورئيس وزرائه لي كه تشيانغ - اللذين توليا منصبيهما في مارس، أعلنا عن عدة إصلاحات في السياسة الاجتماعية، وتعهدا بتوحيد نظامي الأمان الاجتماعي الريفي والحضري وإلغاء معسكرات العمل المثيرة للجدل.