أمرت نيابة حوادث جنوبالقاهرة الكلية برئاسة المستشار شريف معتز، بحبس مندوبة مبيعات وشقيقين 4 أيام على ذمة التحقيقات، وذلك لاتهامهم بذبح شخصين بالمقطم وسرقة مبالغ مالية وإشعال النيران بالشقة لإخفاء الجريمة. وكشفت تحقيقات نيابة الحوادث أن المتهمين وهم شقيقان وخطيبة أحدهما، عن وجود خلافات مالية بين أحد المجني عليهما، حيث كان يقوم بإقراض مبالغ مالية بنظام الفوائد، وعندما تفاقمت الديون على المتهمين قتلوه وخاله. حيث قامت الفتاة بالتحايل على المجني عليه الأول، وعندما تأكدت من عدم وجود أبناء وزوجة المجني عليه الأول بالشقة، قامت بالاتصال بخطيبها الذي استعان بشقيقه لتنفيذ الجريمة، ولسوء حظ المجنى عليه الثاني حضر في نفس التوقيت، حيث قاموا بذبحهما وسرقة بعض المبالغ المالية وعقب ذلك أشعلوا النيران بالشقة لإخفاء معالم الجريمة. كان المقدم أحمد هدية، رئيس مباحث قسم شرطة المقطم، تلقى بلاغا من الأهالي بنشوب حريق بالعقار 56 مساكن رولان الكائنة بالهضبة الوسطى، وبالانتقال بمعرفة العقيد محمود فاروق، مفتش المباحث، تبين نشوب حريق بغرفة نوم بشقة بالطابق الثالث، وعثر على جثتى كل من نجل قاطنة الشقة "محمد. ح"، 35 سنة، عامل، مسجاة على ظهرها بصالة الشقة ويرتدى ملابسه كاملة، مصاب بجرح ذبحى بالرقبة وآخر طعنى أعلى الصدر، وخاله "حمدى. م"، 49 سنة، نقاش، مقيم بدائرة القسم، مصاب بجرح طعنى بالرقبة، وتبين سلامة منافذ الشقة، وعدم وجود بعثرة بمحتوياتها، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 6064 لسنة 2013م إدارى القسم، وتولت النيابة العامة التحقيق. وفور إخطار اللواء أسامة الصغير، مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة، أمر بسرعة كشف غموض الجريمة وضبط مرتكبيها، وتبين من جهود البحث تحت إشراف اللواء عصام سعد، مدير المباحث الجنائية، أن وراء ارتكاب الواقعة كلا من "فرج. م"، 28 سنة، عامل، وشقيقه "سيد"، 22 سنة، عاطل، و"هبة. إ"، 19 سنة، مندوبة مبيعات. وعقب تقنين الإجراءات، أمكن ضبطهم بمعرفة الرائد شادى الشاهة والنقيبين عمر فاروق ومحمد بهاء الدين، وبمواجهتهم أمام العميد ناصر حسن، رئيس مباحث قطاع الجنوب، اعترفوا بارتكابهم الواقعة، وأكد الأول سابقة وجود معاملات تجارية بين الثالثة (يرتبط بها بعلاقه عاطفية) وبين المجنى عليه الأول، وقيامه بتوقيع إيصالات أمانة بدلا منها وتهديد الأخير له باتخاذ الإجراءات القانونية ضده فى حالة عدم السداد، فخطط بالاشتراك مع باقى المتهمين للتخلص منه. وتنفيذا لذلك أعدوا 2 زجاجة كيروسين وسلاح أبيض "سكين"، وتوجهوا لمسكن المجنى عليه، حيث تصادف وجود خاله بالمنزل، وفور وصولهم تعدوا عليه بالسلاح الأبيض محدثا إصابته، ثم قام المتهم الثانى باستخلاص سكين آخر من المطبخ وتعدى على المجنى عليه الثانى، حتى تأكدوا من وفاتهما، وقاموا بالاستيلاء على 8 هواتف محمولة من داخل المسكن ثم أضرموا النيران في الشقة فى محاولة منهم لإخفاء معالم الجريمة، وفروا هاربين إلى أن تم ضبطهم. وبمواجهة باقى المتهمين بما جاء بأقوال الأول أيدوها، وتم بإرشادهم ضبط الأسلحة البيضاء المستخدمة فى ارتكاب الحادث، وكذا الهواتف المحمولة متحصلات الحادث، وتحرر عن ذلك ملحق للمحضر الأصلى، وتولت النيابة العامة التحقيق.
