استقبل الرئيس عدلي منصور، اليوم، الأحد، محمود عباس، رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة. استهل الرئيس الفلسطيني اللقاء بالإشارة إلى أنه يأتي في إطار حرص السلطة الفلسطينية على التنسيق والتشاور الدائم مع مصر فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، من منطلق الدور المصري المساند والداعم أبدا للقضية الفلسطينية، وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته. تم خلال اللقاء استعراض نتائج المسيرة التفاوضية الفلسطينية الإسرائيلية وما يعترضها من عقبات، حيث أعرب الرئيس أبو مازن عن تطلعه لاستئناف مصر دورها الحيوي على مستوى تلك المسيرة، مشددا على أهميته في الفترة المقبلة، كما تم استعراض الجهود المبذولة لتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية. واتصالاً بالأوضاع السياسية في مصر، وعقب استعراض خارطة المستقبل واستحقاقاتها المختلفة، قال الرئيس منصور: "إننا في المراحل النهائية لإعداد الدستور الذي سيتم الانتهاء منه خلال أسبوعين أو ثلاثة على الأكثر، حيث عبر الرئيس الفلسطيني عن ثقته في أن مصر ستنجز جميع استحقاقات خارطة مستقبلها طبقا لجدولها الزمني"، مشيدا بوعي ووطنية الشعب المصري. على الصعيد الإقليمي، استعرض الرئيسان الأزمة السورية، والأوضاع في العراق، وليبيا، فضلا عن تطورات الأزمة الإيرانية. وقد حرص الرئيس منصور، على توجيه الشكر للرئيس الفلسطيني على زيارته للقاهرة في 29 يوليو الماضي لتقديم التهنئة له وللشعب المصري بثورة 30 يونيو. حضر اللقاء من الجانب الفلسطيني الدكتور صائب عريقات، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، والطيب عبد الرحيم، أمين عام الرئاسة الفلسطينية، وعزام الأحمد، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، وأكرم هنية، مستشار الرئيس الفلسطيني، والدكتور بركات الفرا، سفير دولة فلسطين بالقاهرة، واللواء ماجد فرج، رئيس جهاز المخابرات العامة، ومجدي الخالدي، المستشار الدبلوماسي للرئيس الفلسطيني، فضلاً عن نبيل فهمي، وزير الخارجية، ومحمد فريد التهامي، رئيس جهاز المخابرات العامة، والدكتور المصطفى حجازي، مستشار السيد الرئيس للشئون الاستراتيجية، وأحمد المسلماني، المستشار الإعلامي للرئيس من الجانب المصري.