أظهرت مسودة وثيقة أن الولاياتالمتحدةوروسيا تريدان أن تشحن سوريا مخزونها من المواد الكيماوية الفتاكة إلى خارج البلاد بحلول نهاية العام الحالي لكنهما تتوقعان تعذر الوفاء بالموعد المستهدف لتدميرها نهائيا في منتصف عام 2014. وتدعو الوثيقة التي اطلعت رويترز على نسخة منها إلى إخراج معظم المواد الكيماوية من سوريا في أقل من ثمانية أسابيع حتى 31 ديسمبر على أن تدمر منشآت الأسلحة الكيماوية الباقية مع بداية مارس. أما التدمير النهائي لكل المواد السامة كما ورد في المسودة فسيتم بحلول نهاية العام المقبل وهو موعد متأخر ستة اشهر عن التاريخ الأصلي الذي كان محددا لتستكمل سوريا "إزالة" كل مواد الأسلحة الكيماوية. لكن من غير المرجح ان تعترض الحكومات إذا لم تعد هذه المواد موجودة داخل سوريا. والجدول الزمني جزء من اتفاق طموح مع الأممالمتحدة لنزع الأسلحة قبله الرئيس السوري بشار الأسد بعد هجوم بغاز السارين في أغسطس على مشارف دمشق أسفر عن مقتل المئات وكاد أن يدفع الولاياتالمتحدة إلى شن ضربات جوبة ضد سوريا. وتتهم واشنطن وحلفاؤها الأسد بش الهجوم الكيماوي وهو الأسوأ في العالم منذ 25 عاما. ويتهم الأسد المدعوم من روسيا المعارضة بالمسؤولية عن الهجوم. ويقول خبراء أسلحة من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إنهم تحققوا بالفعل من تدمير معدات إنتاج ومزج المواد الكيماوية في 22 من بين 23 موقعا للأسلحة الكيماوية أعلنتها السلطات السورية في أكتوبر. وتواجه المنظمة الآن مرحلة ثانية أكثر صعوبة من العمليات وتتفاوض مع سوريا على خطة تفصيلية لتدمير المواد الكيماوية والمنشآت المتبقية يتعين الاتفاق عليها بحلول يوم الجمعة القادم بموجب الجدول الذي وضع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في أواخر سبتمبر. وقامت كل من روسياوالولاياتالمتحدة بوساطة مشتركة لإبرام الاتفاق الأصلي لتدمير مخزون سوريا من غازات الأعصاب والذخيرة السامة بنهاية يونيو 2014. وقدمت الدولتان لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية هذا الأسبوع مسودة الجدول الزمني المقترح منهما. وبموجب المسودة ينبغي نقل جميع الأسلحة الكيماوية إلى خارج سوريا بحلول 31 ديسمبر القادم فيما عدا الأيزوبروبانول - وهو أحد شكلين رئيسيين لغاز السارين - الذي يجب تدميره في موقعه بحلول أول مارس آذار. ويجب تدمير الذخائر الكيماوية التي لم يتم تعبئتها بحلول نهاية يناير.