أكد الملتقى العاشر للقبائل والعشائر السورية أن ما يجرى فى سوريا هجمة شرسة، مدانة تهدف الى النيل من سيادة الوطن وإشاعة الفتنة بين أبنائه ليقتل أبناء الوطن أحدهم الآخر ولإضعاف الدولة ومقدراتها، معربا عن تأييده للإصلاحات التى صدرت من أول الأزمة حتى هذه اللحظة، ودعا الى تفعيل هذه الإصلاحات على أرض الواقع. وشدد الملتقي - في بيانه الختامي الذي صدر الليلة - على حرمة الدم السورى بحيث لا تجوز إراقة الدماء أو الاعتداء على الإنسان وكرامته، كما أكد رفض استخدام العنف والإرهاب والسلاح للتعبير عن أى توجه دينى أو سياسى أو طائفى أو غيره وأن السبيل الأمثل للتعبير هو الحوار. وكان الملتقى قد بدأ أعماله أمس بمشاركة حوالى 2000 شخص يمثلون وفودا عشائرية عربية ودولية وحشدا من شيوخ ووجهاء المجتمع السورى تحت شعار "ماضون فى التصدى للمؤامرة على سوريا ومستنكرون للأعمال الإرهابية التى استهدفت أرواح السوريين الأبرياء ورافضون للحصار الاقتصادى". وقال عبد الله الأطرش حفيد المجاهد سلطان باشا الأطرش الذى ألقى البيان الختامى.. "إننا متفائلون بمستقبل سوريا من خلال هذه الإصلاحات والقوانين والمراسيم التى تلبى حاجة المواطن".. وقال إن القبائل والعشائر تدعم الموقف المقاوم ضد إسرائيل وكيانها العدوانى وتدعو للعمل على تحرير الأرض العربية فى كل مكان وتدعم قوى المقاومة لكل محتل وتشكر الدول التى تدعم سوريا فى المحافل الدولية. ودعا الى تشكيل لجان من عشائر سوريا تعمل فى كل المحافظات لتكون حلقة وصل بين المواطن والدولة تعرض عليها المشاكل المحلية لحلها والتصالح بين كل فئات المجتمع السورى والتوسط بين الدولة والمواطن المعارضين منهم والموالين لإيجاد صيغة تفاهم ومصالحة وإلى تشكيل لجنة تأسيسية لمجلس القبائل والعشائر فى سوريا. وطالب البيان بتبنى المصالحة الوطنية والمصارحة الحوارية ودعمها وإعطائها الثقة والمساندة بما يحقق أهدافها الوطنية.. مشيرًا الى أن القبائل والعشائر ستبادر الى العمل بها على أرض الواقع.