أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير بدر عبد العاطي، أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لم يثر خلال محادثاته مع وزير الخارجية نبيل فهمى، موضوع محاكمة الرئيس السابق محمد مرسي وقيادات جماعة الإخوان المسلمين، على الإطلاق من قريب أو بعيد أو تطرق لضرورة إتمام المحاكمة بأقصى درجة ممكنة من العدالة والإنصاف. وقال عبد العاطى، ل"صدى البلد"، إن مضمون الجلسة المغلقة التي جرت بين وزير الخارجية المصرى ونظيره الأمريكي جاءت في إطار المصارحة حول طبيعة العلاقة بين البلدين والتعاون الثنائي بينهما، مشيرا إلى أن فهمي نقل خلال اللقاء صوت الشعب المصري وضرورة احترام إرادته. وأكد أن المحادثات شهدت حرصا أمريكيا على ضرورة الحفاظ على العلاقات بين البلدين وتطويرها، خاصة في ظل التصريحات الإيجابية التي نقلها كيري حول أن الرئيس أوباما وإدارته يدعمان تطلعات الشعب المصري وخارطة الطريق والجهد الذي تبذله الحكومة الانتقالية في تنفيذ هذه الخارطة، مبينا أن هناك حرصا مصريا في المقابل على تطوير العلاقات. ولفت عبد العاطى إلى أن المباحثات انقسمت إلى شقين وانصبت على القضايا الإقليمية والاستماع للرؤية المصرية تجاه هذه القضايا، خاصة الأزمة السورية وأهمية عقد مؤتمر "جنيف2". وأضاف: "وزير الخارجية أكد لنظيره الأمركي ضرورة وقف النشاط الاستيطاني الإسرائيلي والانتهاكات المتكررة للحرم القدسي الشريف وتحدث كذلك عن المبادرة التي أعلنها في الدورة ال68 للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل"، موضحا أن المباحثات شملت أيضا طبيعة العلاقات الثنائية بين البلدين. كانت بعض المواقع الإلكترونية ذكرت أن زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى مصر قبيل ساعات من محاكمة "المعزول" لم تخل من دلالة واضحة كشف عنها في الغرف المغلقة التي جمعته بوزير الخارجية المصري قبل عقد المؤتمر الصحفي حول ضرورة إتمام المحاكمات بأقصى درجة من العدالة والإنصاف في ظل حضور مراقبين دوليين، وهو ما نفته الخارجية جملة وتفصيلا.
