قال رئيس حزب الوفد القيادي بجبهة الإنقاذ المعارضة السيد البدوي، إن الجبهة ستدعم وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي إذا ترشح للانتخابات الرئاسية في مصر، المقررة العام المقبل. وقال البدوي، في مقابلة مع "سكاي نيوز عربية"، خلال زيارته الإمارات ضمن وفد شعبي مصري، إن "جبهة الإنقاذ التي مارست دورا في تصعيد الاحتجاجات ضد الرئيس السابق محمد مرسي، ستؤيد السيسي لأنها جزء من الشعب المصري، وهناك إرادة شعبية جارفة مؤيدة له". وكان السيسي قرر عزل مرسي في 3 يوليو الماضي، عقب مسيرات شعبية خرجت ضد حكم جماعة الإخوان المسلمين، بعد مرور عام واحد على فوز الرئيس السابق بالانتخابات الرئاسية. وارتفعت أصوات عدة من تيارات مدنية مطالبة السيسي، نائب رئيس الوزراء، بالترشح في الانتخابات الرئاسية، الذي لم ينف نيته فعل ذلك. ودعا البدوي، جماعة الإخوان إلى أن "يستعيدوا وضعهم من خلال المشاركة في العملية السياسية لا من خلال التصعيد في الشارع"، حسب تعبيره، في إشارة إلى إمكانية مشاركتهم في الانتخابات البرلمانية التي سوف تسبق الرئاسية، مشيرا إلى أن "التصعيد الآن يعد حماقة سياسية". ومنذ عزل مرسي، شنت قوات الأمن في مصر حملة اعتقالات موسعة على قيادات الإخوان، وألقت القبض على معظمهم، في حين شهدت البلاد أحداث عنف سياسي غير مسبوقة، قتل خلالها مئات الأشخاص أغلبهم من المنتمين إلى التيار الإسلامي، وعشرات من الشرطة والجيش. وأوضح البدوي أن "لا أمريكا ولا أوروبا ولا أي دولة بإمكانها أن تغير الواقع في مصر. لم يعد بوسع أحد أن يفرض شيئا على المصريين". وأكد البدوي أهمية الدور السياسي الذي تلعبه الجبهة حاليا، من خلال المشاركة في إعداد خارطة الطريق، ووجود ممثلين لهم في لجنة صياغة الدستور، علاوة على تشكيل تحالف انتخابي للمشاركة في الانتخابات البرلمانية. ويرى البدوي أنه بعد انتهاء خريطة الطريق التي أعلنها السيسي بإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية، سيعود الأمن والاستقرار إلى الشارع المصري، موضحا: "هناك إرهاب في مصر لكنه محاصر في سيناء، والجيش يتصدى له بقوة".
