يشهد الدكتور محمد عبد المطلب، وزير الموارد المائية والري، اليوم، السبت، مراسم توقيع حفر 30 بئرا جوفية في تنزانيا بمنحة مصرية بين الوزارة وشركة "ريجوا" بمكتبه بالوزارة، وذلك بحضور السيد السفير التنزاني بالقاهرة ولفيف من القيادات بوزارة الموارد المائية والري. وقد صرح الوزير بأن "هذه العملية تأتي في إطار تنفيذ مذكرة التفاهم الموقعة بين وزارة الموارد المائية والري ووزارة المياة بتنزانيا في عام 2009 لحفر 70 بئرا جوفية لتوفير المياه الصالحة للشرب وخدمة الأهالي في 9 مقاطعات في تنزانيا، حيث تم الاتفاق مع الجانب التنزاني على تنفيذ هذه العملية على مراحل بدءا بحفر 30 بئرا جوفية يتم تنفيذها في خمس مقاطعات لخدمة ما يقرب من حوالي 120 ألف نسمة، وذلك بتنفيذ إحدى كبرى الشركات الوطنية في مجال المياه الجوفية". وأكد عبد المطلب أن "مصر لا تبخل على دول حوض النيل بصفة عامة وتنزانيا بصفة خاصة من الاستفادة من الخبرات المصرية لرفع القدرات الفنية والمهنية للكوادر الفنية في وزارة المياه التنزانية، حيث تم تنفيذ دورة تدريبية في مجال الإدارة المتكاملة للموارد المائية خلال سبتمبر 2012 بالقاهرة ويجري حاليا التنسيق مع الجانب التنزاني لتنفيذ حزمة من الدورات التدريبية في المجالات المتعلقة بالموارد المائية". كما أكد الوزير "حرص مصر على مد جسور التعاون والتكامل مع دول حوض النيل، خاصة في الوقت الراهن والزيارات المكوكية التي يقوم بها الوزراء بالحكومة لتعزيز التعاون والترابط مع الأشقاء من دول حوض النيل في جميع المجالات وليس فقط في مجال الموارد المائية والري". من جانبه، أفاد المهندس أحمد بهاء الدين بأنه "نظرا لنجاح المرحلة الأولى لحفر الآبار الجوفية بتنزانيا والتي تم تنفيذها بموجب مذكرة التفاهم التي تم توقيعها بين وزارة الموارد المائية والري ووزارة المياه بتنزانيا بتاريخ 27/10/2007، فقد تم تنفيذ حفر 30 بئرا بأنحاء متفرقة في تنزانيا بمنحة مصرية بمبلغ مليون دولار لتوفير المياه الصالحة للشرب بالبلاد ولخدمة المواطنين الأكثر فقرا في الأقاليم الجافة، حيث إنها تخدم حاليا حوالي 7 مقاطعات في خمسة أقاليم بتنزانيا وهى كاليمنجارو وموانزا ومارا ومانيارا وشينيانجا، كما تحتوي هذه المقاطعات على قرابة ثلاثين قرية ويستفيد من هذه الآبار أكثر من 120 ألف نسمة، في المتوسط للبئر الواحد حوالي من 2000 إلى 7000 نسمة". هذا وقد أعرب السفير التنزاني بالقاهرة عن الشكر والامتنان للحكومة المصرية لما تقوم به من مساعدات سواء في مجال التدريب أو في مجال حفر الآبار الجوفية، وأهمية الاستفادة من الخبرات المصرية في إدارة الموارد المائية وإدارة المياة الجوفية وتطلعهم إلى استمرار التعاون الفني مع مصر في هذه المجالات.
