أمرت نيابة ثان مدينة نصر برئاسة المستشار حسين شديد، بضبط وإحضار عميد كلية الطب ورئيس اتحاد الطلاب بجامعة الأزهر ووكيل الاتحاد وعضو آخر بالاتحاد لاتهامهم بالتحريض على أحداث الشغب التى قام بها طلاب جماعة الإخوان المسلمين المحظورة والتي شهدتها جامعة الأزهر يوم الأربعاء الماضى. وكانت النيابة أمرت بحبس 27 متهما من طلاب جماعة الإخوان 15 يوما على ذمة التحقيق فى أحداث الشغب التى شهدتها جامعة الأزهر الأربعاء الماضى. وأسندت النيابة إلى المتهمين تهم التجمهر والبلطجة وإتلاف الممتلكات العامة وحيازة أسلحة بيضاء وترويع الطلاب والانضمام إلى جماعة إرهابية مسلحة تهدف إلى تكدير السلم والأمن العام وتعطيل العمل. وكانت النيابة عاينت جامعة الأزهر والمبنى الإدارى بها عقب أحداث الشغب التى قام بها طلاب جماعة الإخوان المحظورة. وتبين من المعاينة تحطم الطابق الأول، الخاص بأمن الجامعة، وقيام الطلبة بتكسير أجهزة الكمبيوتر وماكينات التصوير والمكاتب وتكسير النوافذ والأبواب وتكسير الحوائط، وبلغت قيمة تلفيات الطابق الأول 95%. وفى الطابق الثانى، قاموا بتكسير مكتب رئيس الجامعة، وتحطيم جهاز الكمبيوتر الخاص به وإتلاف جهاز التكييف، كما أحرقوا عددًا من المستندات والأوراق داخل مكتب رئيس الجامعة، وقاموا بإحراق عدد من السجاجيد والمفروشات. وفى الطابق الثالث، اقتحموا مكاتب نواب رئيس الجامعة لشئون الطالبات وتكسير أجهزة الكمبيوتر والتكييفات والنوافذ والمكاتب، وسرقت أجهزة كمبيوتر. كانت قوات الأمن ألقت القبض على 27 متهما من طلاب جماعة الإخوان داخل جامعة الأزهر، من بينهم 14 من خارج الجامعة. وتسلمت النيابة تحريات مباحث قطاع الشرق بمديرية أمن القاهرة والتي كشفت أن رئيس اتحاد طلاب جامعة الأزهر ووكيل الاتحاد وعضو آخر بالإضافة إلى عميد كلية الطب قاموا بالاتفاق مع أعضاء من مشجعي الألتراس وطلاب من مدارس ثانوية وجامعات أخرى وحرضوهم على تخريب المبنى الإداري بجامعة الأزهر كخطوة أولى من عمليات تصعيدية تهدف بشكل أساسي لتعطيل الدراسة بالجامعة للعام الحالي على الأقل. وكانت وزارة الداخلية أكدت فى بيان لها أنه "فى ظل التداعيات التي تشهدها جامعة الأزهر والتى تفاقمت حدتها يوم الأربعاء الموافق 30 أكتوبر الماضى بقيام عدد من طلاب الجامعة المنتمين لجماعة الإخوان ومعهم بعض طلبة المعاهد الأزهرية بالتعدي على المبنى الإداري للجامعة وإتلاف منشآته، ومحاصرة مكتب رئيس الجامعة ومسئوليها وموظفيها وإتلاف المستندات، وإطلاق الأعيرة الخرطوش والشماريخ واستخدام الآلات الحادة، فقد طلب الأستاذ الدكتور رئيس الجامعة دخول قوات الشرطة للحرم الجامعي لحماية الأرواح والممتلكات العامة"