أعرب الموظف السابق في وكالة الأمن القومي الأمريكية "إدوارد سنودن"، استعداده للإدلاء بشهادته في الاتهامات الموجهة إلى الوكالة الأمريكية بشأن التنصت على هاتف المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. ونقلت قناة "روسيا اليوم" اليوم الجمعة عن سنودن - فى رسالة كتبها إلى الحكومة الألمانية والبرلمان والنيابة العامة، وسلمها للنائب الألماني هانز كريستيان ستروبلي خلال لقائهما أمس الخميس في روسيا - قوله: "إنه على أتم الاستعداد للإدلاء بشهادته فى قضية تجسس الوكالة الأمريكية للأمن القومى على الهاتف الشخصى للمستشارة الألمانية آنجيلا ميركل". من جانبه، قال النائب الألماني - عقب لقاء سنودن -: إن الأخير أعرب عن استعداده المبدئي للإدلاء بشهادته أمام موظفي النيابة العامة الألمانية أو أعضاء لجنة برلمانية خاصة تشكل للتحقيق في القضية، مؤكدا أنه يعرف كثيرا جدا عن القضية. وجرى اللقاء في ظل إجراءات أمنية مشددة، إذ وصل موظفون من الأجهزة الأمنية الروسية إلى الفندق الذي يقيم فيه النائب الألماني والصحفيون المرافقون له، ونقلوهم إلى مكان مجهول في حافلة مع نوافذ مظللة، واستمر اللقاء لنحو 3 ساعات. من جهة أخرى، استبعد مصدر مطلع - حسبما أفادت قناة "روسيا اليوم" - أن يغادر سنودن الأراضي الروسية ليدلي بشهادة في ألمانيا، مرجعا ذلك إلى أنه في حال مغادرته روسيا سيفقد صفة اللاجئ الممنوحة له فيها ليواجه خطر تسليمه إلى الولاياتالمتحدة، التي تسعى إلى محاكمته بتهمة التجسس. وكانت مجلة دير شبيجل الألمانية قد كشفت النقاب يوم السبت الماضي عن أن الولاياتالمتحدة ربما تنصتت على هاتف المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لأكثر من 10 سنوات، وأن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أبلغ ميركل بأنه كان سيمنع التصنت لو كان علم به. ودفع غضب ألمانيا من أنباء تنصت وكالة الأمن القومي الأمريكي على هاتف ميركل إلى استدعاء السفير الأمريكي لديها الأسبوع الماضي للمرة الأولى في خلاف دبلوماسي لم يسبق له مثيل منذ الحرب العالمية الثانية.