دعا رمضان لعمامرة وزير الشؤون الخارجية الجزائري اليوم الثلاثاء المسؤولين المغاربة إلى التعقل، وذلك ردا على هجوم وكالة الأنباء المغربية ضد الجزائر بعد مطالبة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة بمراقبة حقوق الإنسان في الصحراء الغربية، ووصف لعمامرة هذه "الحرب الإعلامية " التي تشنها وسائل الإعلام المغربية ضد الجزائر ب "غير المسئولة" و"غير المقبولة". وكانت وسائل الإعلام المغربية قد شنت هجوما حادا ضد الجزائر بعد زيارة المبعوث الخاص للأمم المتحدة للصحراء الغربية كريستوفر روس للجزائر وكذا الرسالة التي بعث بها الرئيس بوتفليقة إلى المؤتمر الإفريقي للتضامن مع الشعب الصحراوي الذي عقد في أبوجا يوم الإثنين وتلاها نيابة عنه وزير العدل الطيب لوح، والتي أشار فيها إلى أنه بات ملحا الآن أكثر أي وقت مضى إنشاء آلية دولية لرصد ومراقبة حقوق الإنسان في الصحراء الغربية. وقال لعمامرة خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم مع وزيرة خارجية كولومبيا ماريا أنجيلا هولجوين التي تزور الجزائر حاليا إن خطاب رئيس الجمهورية يمثل الموقف الجزائري القائم على ضرورة احترام حقوق الإنسان في الصحراء الغربية من خلال إنشاء آلية دولية للرصد والمراقبة. وأضاف وزير الخارجية الجزائري أنه ربما أثار هذا الخطاب ردود أفعال من قبل وكالة الأنباء الرسمية في المملكة المغربية، مشيرا إلى أنه "رغم التزام الجزائر أقصى درجات ضبط النفس إلا أن هذا الهجوم الإعلامي، ومن قبله تصريحات أحد رؤساء الأحزاب المغربية والتي تحمل أطماع توسعية، أمر "غير مقبول" على الإطلاق و"غير مسؤول".