* مفتي السعودية يحث الشبان السعوديين على عدم الذهاب للقتال في سوريا * السعوديون الذين يخوضون الحرب الأهلية في سوريا "كل هذا خطأ وليس فرض عين" * أحذر بعض الدعاة من تشجيع الشبان في خطبهم على القتال في سوريا * الخروج للقتال الذى يعرضك للقتل "فتن متناحرة" وعليكم بالدعاء لأهل سوريا حث مفتي السعودية - أعلى سلطة دينية في المملكة - الشبان السعوديين على عدم الذهاب للقتال في سوريا. ونقلت صحيفة "الحياة" عن الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، مفتي السعودية، قوله - في إشارة إلى السعوديين الذين يخوضون الحرب الأهلية في سوريا - "كل هذا خطأ وليس فرض عين". وأضاف آل الشيخ: "إذا ذهبت هناك وأنت تعلم الغاية وليس لك علم بمن تقاتل معه، فهذه فتن متناحرة ينبغي فيها عدم الخروج، ولا أنصح بالخروج وينبغي الدعاء لهم، أما الخروج الذي يعرضك للقتل وأنت جاهل بالأرض وجاهل بمن تذهب إليه وليس عندك خبرة ولا علم فستكون وبالا عليهم وهم يريدون منكم الدعاء أما الخروج فلا أنصح به". وكان مصدر بالخليج على اطلاع بالتحركات العسكرية في المنطقة، قال في سبتمبر 2012 إن "آلاف السعوديين سعوا إلى التوجه لسوريا للقتال مع المعارضة. ولم يعرف عدد من نجح منهم في الوصول إلى سوريا". وتدعم المملكة مقاتلي المعارضة الذين يحاربون الرئيس السوري بشار الأسد وتدعو القوى العالمية إلى "تمكين" السوريين من حماية أنفسهم لكنها تخشى عودة المقاتلين إلى بلادهم لشن حرب على حكامهم. وحذر المفتي - الذي يعينه العاهل السعودي - بعض الدعاة من تشجيع الشبان في خطبهم على القتال في سوريا، وقالت الصحيفة إن "تصريحات المفتي جاءت تعقيبا على محاضرة بعنوان "الانحراف عند الشباب أسبابه وطرق علاجه" في مسجد". ونقل عن المفتي قوله يوم الاثنين: "يجب على المسلم أن يتقي الله ولا يغرر بشباب المسلمين ويستغل ضعفهم وقلة بصيرتهم ليزج بهم في الهاوية". وأضاف: "انصح لهم (الدعاة) كما تنصح لابنك فكما ترضاه لنفسك ارضه لإخوانك". وكان أسامة بن لادن، الزعيم الراحل لتنظيم القاعدة، السعودي المولد، قاد مجموعة من المتطوعين العرب لقتال القوات السوفييتية في أفغانستان في الثمانينيات من القرن الماضي، بينما انضم آخرون إلى المسلمين في حروب أهلية في التسعينيات بالبوسنة والهرسك. وانقلب بن لادن على أسرة آل سعود الحاكمة في السعودية حتى قبل أن يرسل 15 سعوديا وأربعة من العرب لتنفيذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر عام 2001 لأسباب أهمها علاقة المملكة الوثيقة بالولايات المتحدة. وأصاب الفتور علاقة المملكة بواشنطن في الشهور القليلة الماضية بسبب الفشل في إنهاء الحرب الأهلية في سوريا ونبرة التقارب مع إيران. ويصف الإسلاميون في السعودية، الأسد وحكومته بأنهم "كفار" لانتمائهم إلى الطائفة العلوية، إحدى طوائف الشيعة، لكن بعض مقاتلي تنظيم القاعدة هاجموا أهدافا في السعودية بين عامي 2003 و2006 بعدما اكتسبوا خبرة في القتال في العراق وقبل ذلك في أفغانستان وغيرها.