قال مصدر مطلع لموقع "كل شىء عن الجزائر" الناطق بالفرنسية اليوم الاثنين أن زيارة جون كيرى وزير الخارجية الأمريكية المقررة يومى 6 و 7 نوفمبر القادم إلى الجزائر تستهدف فى المقام الاول بحث الاستحقاقات الرئاسية القادمة فى الجزائر، مشيرا إلى ان هناك احتمالا كبيرا بعقد لقاء بين كيرى والرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة . وأضاف المصدر أن السبب الرئيسى لهذه الزيارة هو الانتخابات الرئاسية وليس العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك فقط حيث يرغب المسئولون الامريكيون فى الوقوف على الاستعدادات الجارية فى الجزائر بشأن الاستحقاق الرئاسى ومعرفة مضمون الدستور المعدل بالاضافة إلى تطور الحالة الصحية للرئيس بوتفليقة الذى يرغب فى الترشح لفترة رئاسة رابعة ، مشيرا إلى انه بناء على نتائج الزيارة ستحدد واشنطن موقفها من انتخابات الرئاسة . كما لفت المصدر نفسه إلى أن كيرى قد يقوم بزيارة أخرى فى شهر فبراير أو مارس لتقييم الإصلاحات السياسية التى جرت فى الجزائر قبل الانتخابات الرئاسية . وأوضح أن كيرى سيناقش أيضا موضوعين اخرين الاول يتعلق بالتعاون الأمنى حيث أن الأمريكيين على قناعة تامة بأنهم يستطيعون الاعتماد على الجزائر للمساعدة فى مكافحة الجماعات الجهادية، ولكن التغييرات الأخيرة التى اجراها بوتفليقة داخل الجيش لا سيما فى دائرة الاستعلام والأمن تثير قلق الامريكيين حيث انهم يخشون ان تؤثر سلبا على أجهزة الاستخبارات الجزائرية وعلى التعاون القائم بين دائرة الاستعلام والأمن والاستخبارات الغربية، كما يخشى الأمريكيون من التقارب الجزائرى الروسى بعد الزيارة التى قام بها نائب وزير الدفاع الفريق قايد صالح إلى موسكو مؤخرا حيث يتردد ميله لروسيا اكثر من الغرب . أما الموضوع الثانى فيتعلق بالشق الاقتصادى إذ ابدى الأمريكيون اهتماما كبيرا باستغلال الغاز الصخرى فى الجزائر ويسعون لكى تحصل الشركات الامريكية على تسهيلات فى هذا المجال بالنظر إلى المخزون الهائل الذى تمتلكه الجزائر من الغاز الصخرى .
