"الزهرة التي تبتسمُ اليوم" شعر: بيرسى شيلى الزهرةُ التي تبتسمُ اليوم في الغدِ .... تموتْ , كلُ ما نتمنى دوامهُ بفتنتهِ يأسرنا وبعدها يتبخرُ وعن أعيننا يتوارى ..... ويموتْ , ما هي البهجة في تلكَ الحياة ؟ فالبرقُ , الذي من الظلام يسخرُ , كالضياء بسرعةٍ يمضي ويرحلْ ويمضى خافتاً بلا صوت .--- الفضيلة ُ, كم أنتِ هشة ضعيفة ... سهلة الإنكسارْ !--- الصداقة , كم أنتِ نادرةٌ وصعبةُ المنالْ !---- الحب , كيف يبيعُ رحمته المسكينة لليأسِِ المُختال ! لكنهم برغم سرعة الزوال والإنحسار , بهجتهم تحيا معنا وتدوم ُ .... ليلاً ونهار , ونَدّعي أنهم لنا مع ما تبقي لنا من أمنياتٍ و آمال .---- في حين أن السماء تسبح في الزرقة والضياء , وبينما الزهور تهيمُ في البهجةِ والبهاء , وبينما تلك العيون التي تتغير قبل حلول المساء تجعلُ النهارَ يغرقُ في السعادة والهناء وبينما تفرُ منا ساعاتُ الفرحِِ والصفاء , و أنتَ أيها الحلم --- من منامكَ تصحو لتغرقَ من جديد في الحزنِ و البكاء .