اعتبر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أمين عام جبهة التحرير الفلسطينية، الدكتور واصل أبو يوسف أن اللجنة الرباعية الدولية فشلت في فتح المسار السياسي. وقال أبو يوسف، في بيان له الاثنين: لم يتحقق في لقاءات عمان الخمسة أي خرق في جدار التسوية المغلق بسبب تعنت الحكومة الإسرائيلية من جهة، وتمسكها بنهج وسياسة العدوان والاستيطان والتوسع وهيمنة الإدارة الأمريكية على قرارات اللجنة الرباعية من جهة ثانية. وأضاف :إذا أرادت اللجنة الرباعية أن تعيد الثقة لدورها في مسار التسوية للوصول إلى حل عادل استنادا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة فعليها أن تتخلص من سطوة الإدارة الأمريكية على قرارها، وأن تحمل حكومة الاحتلال صراحة مسئولية إفشال كافة المساعي والمبادرات للوصول إلى مرجعية سياسية واضحة وسقف زمني محدد لإجراء مفاوضات جادة تفضي لإنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس، وضمان حق اللاجئين في العودة إلى ديارهم التي شردوا منها تنفيذا للقرار الدولي رقم 194. وتوقع أبو يوسف ألا تأتي جولة مبعوث اللجنة الرباعية الدولية توني بلير المكوكية للمنطقة بجديد، قائلا "إن ما يحمله في جعبته من طلبات لحكومة الاحتلال لدفعها إلى تقديم بعض التسهيلات للفلسطينيين أو إجراءات بحسن النية كإطلاق سراح بعض الأسرى وصلاحيات إضافية للسلطة الوطنية في مناطق فلسطينية يهيمن عليها الاحتلال، وغير ذلك هدفه إطالة عمر هذه اللقاءات العبثية. وأكد أن الضغوط التي تمارس على القيادة الفلسطينية لقبول ما طرحته حكومة الاحتلال في لقاءات عمان حول تصورها لإقامة الدولة الفلسطينية في ظل وجود الكتل الاستيطانية وبقاء القواعد العسكرية والسيطرة على كامل منطقة الأغوار وبقاء وجودها الاستيطاني في القدسالشرقية، هو أمر سبق أن رفضته القيادة الفلسطينية ولا يمكن أن يقبله أي مواطن فلسطيني. وحذر أبو يوسف من تداعيات مواصلة ممارسة هذه الضغوط غير العادلة على الشعب الفلسطيني، لافتا إلى أنها لن تزيد الشعب الفلسطيني إلا صلابة وتمسكا بثوابته وأهدافه الوطنية المشروعة.