أكدت شبكة سي إن إن الأمريكية أن ممارسات العبودية التي تمارسها قطر ضد العاملين الأجانب بها وصلت إلى قطاع الرياضة، حيث ظل لاعب كرة فرنسي يعيش في ظروف صعبة على مدار العامين الماضيين، وتم احتجازه بشكل غير قانوني مما دفعه للاضراب عن الطعام والتهديد بالانتحار. وأعلن لاعب الكرة الفرنسي "زهير بليونس" 33 عاما أنه أخيرا بعد معاناة طويلة ظروف صعبة ومعاملة سيئة في قطر، سوف يحصل على تأشيرة الخروج من البلاد ليعود إلى فرنسا مرة أخرى، وسيخرج من البلد التي تستعبد البشر. وكان اللاعب الفرنسي قد تعاقد للعب لصالح فريق الجيش القطري، وانتقل إلى قطر مع زوجته وطفليه، لكنه لم يشعر بالراحة في البقاء هناك نظرا للمعاملة السيئة وحياة الإستعباد التي تمارس عليه، كما أن الفريق قرر إلغاء التعاقد دون دفع مستحقاته، كما أنه وفقا لنظام "الكفيل" العنصري الذي تطبقه قطر لا يمكن للاعب مغادرة قطر أبدا قبل موافقة كفيله. وظل لعامين يعيش بدون مال هو وأسرته وأصبح مهددا بالسجن، ولم يستجب المسئولون الرياضيون الذين يمثلون الأسرة الحاكمة في قطر إلى نداءاته. وقرر اللاعب أخيرا الإضراب عن الطعام والتهديد بالانتحار بعد عجزه عن إنقاذ زوجته وأطفاله، وهو ما دفع الحكومة الفرنسية للتدخل أخيرا وإقناع القطريين بإطلاق سراحه، وإخراجه من أرض الاستعباد التي يعيش فيها. وكشفت أحدث التقارير الدولية عن انتهاج حكومة قطر سياسية استعباد ضد العمالة الأجنبية على أراضيها، ولا يتم تطبيق أية معايير لحقوق الإنسان، وتتحكم عائلة آل ثاني في البلاد بشكل كامل. وعلى الرغم من فوز قطر بتنظيم كأس العالم 2022، إلا الكثير من أعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" يرون أنهم أخطأوا بمنح الدويلة الخليجية حق تنظيم المونديال، واعترف جوزيف بلاتر رئيس الفيفا بأنه كان من الخطأ الاعتقاد بقدرة قطر على استضافة المونديال الذي سيلعب في الصيف.