قال مسؤول أمني رفيع ان اثنين من قوات الشرطة قتلا يوم الخميس في مواجهات مسلحة مع إسلاميين في مدينة قبلاط شمالي العاصمة تونس في أول عملية ضد قوات الامن منذ اعلان تنظيم انصار الشريعة المتشدد تنظيما ارهابيا قبل نحو شهرين. وشنت مجموعات اسلامية متشددة هجمات في تونس في الاشهر القليلة الماضية. وقتلت ثمانية جنود هذا العام في كمين في جبل الشعانبي قرب الحدود مع الجزائر. وقال المسؤول لرويترز "قتل اثنان من الحرس في مواجهات مسلحة مع مجموعة ارهابية في قبلاط في باجة." ولم يعط مزيدا من التفاصيل. واكد بيان مقتضب لوزراة الداخلية مقتل رجلي شرطة واصابة ثالث وقال ان العمليات الامنية والعسكرية مستمرة ضد هذه المجموعة. وهاجم مسلحون ايضا مساء الأربعاء مركز شرطة حدوديا في غار الدماء قرب الجزائر لكنهم فروا بسرعة. وفي شهر اغسطس آب الماضي اعلنت الحكومة التي تقودها حركة النهضة الاسلامية تنظيم انصار الشريعة تنظيما ارهابيا وقال رئيس وزراء تونس علي العريض انذاك انه ثبت ان المجموعة هي المسؤولة عن اغتيال المعارضين العلمانيين شكري بلعيد ومحمد البراهمي هذا العام. وجماعة أنصار الشريعة هي الأكثر تشددا بين الجماعات الاسلامية التي ظهرت في تونس منذ الاطاحة بالرئيس زين العابدين بن علي في انتفاضة شعبية عام 2011 . وتمثل هجمات الجماعة تحديا لسلطة الحكومة التي يقودها اسلاميون معتدلون. وقتلت الشرطة التونسية الشهر الماضي اثنين من المتشددين الاسلاميين واعتقلت اثنين من كبار القادة في جماعة انصار الشريعة بينهما الرجل الثاني في الجماعة ضمن خطط حكومية لملاحقة الجماعة المحظورة.
