" بدأ تحالفا قويا وانهارفى أيام ومع أول اختبار يتعرض له وهو الانتخابات البرلمانية " هذا هو واقع التحالف الديمقراطى الذى كان يتكون من 34 حزبا سياسيا بما فيهم حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين وحزب الوفد الليبرالى . التحالف الديمقراطى الذى نشأ فى مواجهة عناصر الوطنى المنحل قضائيا انهار سياسيا وانتخابيا بانسحاب حزب الوفد الذى اكتشف مؤخرا أنه يتعرض لخديعة وأن مرشحيه لن يحصلوا على المقاعد التى يتمناها فى المواقع التى حددوها . التحالف الذى رفع شعار "معا ضد الفلول " اختار أعضاؤه شعار مصلحتى السياسية أولا مع أول انتخابات برلمانية حيث تسابقت احزابه على المقاعد البرلمانية لدرجة أن بعضهم ضم عناصرالوطنى المنحل لقوائمه " حزب النور السلفى كان أول المنسحبين بسبب إعلان الإخوان أن نسبة الوفد فى القائمة ستوازى الاخوان اما التجمع فكان ثانى من ادرك ما اسماه المخطط الاخوانى لضرب الاحزاب وخديعتهم سياسيا باسم فلول الوطنى و المقاعد البرلمانية حيث رفض التحالف الانتخابى وابقى على تحالفه السياسى ثم فضه نهائيا ولجأ لتاسيس الكتلة المصرية مع احزاب ليبرالية ويسارية بعد ما اسموها مليونية قندهار التى نظمها التيار الاسلامى بميدان التحرير ورفضوا فيها "المبادئ فوق الدستورية. وكان الوفد ثالث حزب ينسحب وتلاه الناصرى ثم الأصالة السلفى والفضيلة ثم حزب الجماعة الاسلامية ، ويقتصر التحالف الآن على حزب الإخوان والجيل و السلام القومى والعمل جبهة مجدى حسين و مصر الحديثة و الكرامة الذى لم يحسم موقفه بشكل نهائى من الانسحاب. ويقول حسين عبد الرازق عضو المجلس الرئاسى لحزب التجمع إن جماعة الإخوان هى المسئولة الأولى عن إنهيار التحالف وأضاف فى تصريحات ل" صدى البلد ": "التحالف سقط لأنه لا توجد ارضية حقيقية يستند إليها بخلاف تعرضه للمساومات الانتخابية التى وضعت فيها جماعة الإخوان مصلحتها فوق الجميع لشعورها المفرط بالقوة وتوقع عبد الرازق ظهور تحالفات جديدة خلال الأيام المقبلة . كان التحالف الديمقراطى قد نشأ قبل شهور وعقب ثورة 25 يناير مباشرة وانهار عقب أسبوع من تحديد موعد الانتخابات البرلمانية وضم أغلبية الأحزاب القديمة وعدداً كبيراً من احزاب ما قبل الثورة .