يركز نظام التعليم بالمدارس المصرية اليابانية على قاعدة تطوير شخصية الطفل وتنمية القيم الأخلاقية، مما يساعده على العيش في مجتمع متعاون، وتقديم المعرفة والمهارات بطريقة ممتعة تتناسب مع احتياجات الأطفال، وتعزيز الاحترام والشعور بالمسؤولية تجاه الآخرين، وتبنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني نظاما تعليميا جديدا يوفر بيئة تعلم غنية وجذابة، حيث ينتقل الطفل من مجرد استيعاب المعرفة إلى تعزيز المهارات، وبدأت هذه التجربة بعد زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لليابان في فبراير 2016، حيث تم الإعلان عن شراكة تعليمية بين مصر واليابان (EJEP) تهدف إلى تطوير الموارد البشرية في التعليم. ونظام التعليم في اليابان يحتل المرتبة السابعة عالميًا، ويتميز بمعدل معرفة القراءة والكتابة بنسبة 100%، وتتضمن الاتفاقية بين مصر واليابان دعم المشروع القومي لتطوير التعليم من خلال بناء 100 مدرسة جديدة تتبع المعايير اليابانية في الإنشاء والتأهيل، وعلى الرغم من تطبيق نظام التعليم الياباني، يبقى المنهج مصريًا، ولا تشمل المواد الدراسية اللغة اليابانية، حيث تركز المدارس على تعزيز الانتماء من خلال تعليم الحقوق والواجبات، مع تدريس المناهج المصرية باللغة الإنجليزية. والمدارس المصرية اليابانية هي مجموعة مدارس في مصر، تتبع وحدة إدارة المدارس المصرية اليابانية بوزارة التربية والتعليم، وتشمل جميع مراحل التعليم قبل الجامعي (رياض أطفال، ابتدائي، إعدادي، ومستقبلاً ثانوي)، حيث تهدف هذه المدارس إلى تطبيق نموذج التعليم الياباني من الأنشطة التعليمية والذي يُعرف باسم "توكاتسو"، والذي يهدف إلى التنمية الشاملة للطالب من خلال بناء شخصية سوية في السلوكيات، المهارات، القيم، والاتجاهات. وفي جولة لوكالة أنباء الشرق الأوسط بالمدرسة المصرية اليابانية بالحي الثالث بمدينة 6 أكتوبر اليوم /الأربعاء/ للتعرف عن قرب عن هذه المدارس والدور التعليمي والتربوي الذي تقدمه، قالت مدير المدرسة مروة البوهي، إن من شروط الالتحاق والتقديم فى المدارس اليابانية بمصر هي أن يكون الطفل من أبوين مصريين، وأن يكون سن الطالب عند التقديم 4 سنوات حتى 5 سنوات إلا يوم في شهر أكتوبر، مضيفة أن المدرسة لا تقبل التحويل بعد الصف الثالث الابتدائي، وأشارت إلى أن كثافة الطلاب في الفصول تتراوح من 30 إلى 35 طالبا حتى يتمكن الطلاب من الاستيعاب. من جانبها، أوضحت مسئولة التوكاتسو شيماء أبو غزال أن المدارس المصرية اليابانية وصلت للمرحلة الإعدادية، إلا أن مدرسة الحي الثالث لم تصل بعد للمرحلة الإعدادية، وقالت إن المدرسة المصرية اليابانية تهدف لإنشاء جيل مختلف من خلال "التوكاتسو" الذي يسمح للأطفال بالانخراط في الكثير من أنشطة التعلم من خلال الممارسة بشكل فعال بالتعاون مع أصدقائهم..مضيفة أن التوكاتسو يمكن الطالب من التفكير والتصرف بمفرده ويمكنه من بناء علاقات جيدة مع الطلاب الآخرين ما يساعد التلاميذ على التعلم من بعضهم البعض بشكل أفضل. وأوضحت أن التوكاتسو يحتوي على 3 أنشطة، وهي مجلس طلاب الفصل وفيه ينظم الطلاب بأنفسهم مناقشاتهم لحل المشكلات التي تواجههم في حياتهم الدراسية، والمناقشات التوجيهية والتي يقوم بتنظيمها المعلم فيوجه الطلاب لمخاطبة قضايا حياتهم اليومية والمدرسية، والريادة اليومية للفصل، حيث يؤدي طالب في كل يوم دور قائد الفصل والذي سيكلف ببعض المهام ينفذها للفصل مثل تنسيق اجتماع ونهاية اليوم . من جهتها، قالت الخبيرة اليابانية المشرفة على المدرسة سوزوكي تشيزو إن الدراسة في المدارس المصرية اليابانية تركز على قدرات تكوين الشخصية، حيث تم عقد شراكة في 2016 مع الرئيس عبدالفتاح السيسي ورئيس الوزراء الياباني السابق شينزو آبي، وبناء على هذه الاتفاقية تم بناء المدارس المصرية اليابانية. وأضافت أن التحديات في الجزء التعليمي تكمن في كيفية تعليم الأطفال وبناء إدارة تساعد على تحقيق الهدف من المدارس المصرية اليابانية، وأن يتعلم الطفل كيف يكون علاقات إنسانية مما يساهم في تنمية مهاراته، وتبني فكرة التوكاتسو التي تركز على بناء الشخصية اللازمة لبناء المستقبل فيما بعد. وأكدت أن التوكاتسو ليس مجرد نشاط على مدار اليوم إنما يتم إدخاله في جميع الحصص، وأن أنشطة التوكاتسو تتم تحت إشراف معلمين تلقوا قدرا كبيرا من التدريبات وهم ذو كفاءة كبيرة حتى يستطيعوا تعليم الأطفال، كما يتم تدريب المعلمين في المدينة التعليمية ب6 أكتوبر حتى يتم تأهيلهم لتعليم الطلاب، مشيرة إلى أنه يتم أيضا إرسال بعض المعلمين إلى اليابان حتى يتسنى لهم الاستفادة بالتجربة اليابانية لينقلوها إلى زملائهم الذين لم يتمكنوا من خوض هذه التجربة. وفي سياق متصل، أوضحت منسق دعم الحالات الخاصة بالمدرسة ندا بدر أن أنشطة التوكاتسو تشمل عمل كل من مدير المدرسة والمعلمين وجميع العاملين بالمدرسة وأولياء الأمور لتهيئة بيئة مدرسية مواتية للرفاهية الشاملة للتلاميذ ولخلق بيئة لتعلم إيجابي، وأضافت أن هذه الأنشطة تمارس خلال الحياة المدرسية، حيث ينمو أكاديميا ومعرفيا وبدنيا ووجدانيا وعقليا أي بمعنى آخر تنمية الشخصية المتوازنة لكل تلاميذ الفصل دون تفرقة، مشيرة إلى أنه وفقا للتجربة في اليابان فإنه بتحسن تلك المهارات لدى التلميذ يتحسن أداؤه الأكاديمي أي تنمو لديه القدرة على التحصيل العلمي للمواد الدراسية. وكانت تجربة المدارس المصرية اليابانية في مصر قد بدأت بمدرستين في القاهرةوالجيزة، وتضمنت 9 أنشطة من النهج الياباني، وفي عام 2018 - 2019، تم افتتاح 35 مدرسة مصرية يابانية، وجاءت الانطلاقة بعد ذلك، فعلى مدى السنوات السبع الماضية، قامت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بإنشاء المدارس المصرية اليابانية في جميع أنحاء البلاد كجزء من شراكة مع اليابان، وصلت الآن الى 55 مدرسة، ومن المستهدف أن تصل إلى 100 مدرسة يابانية على مستوى الجمهورية، خاصة وأن هذه المدارس موجهة في المقام الأول للطبقة المتوسطة، ويبلغ عدد الطلاب 13600 طالب. ففي محافظة القاهرة هناك المدرسة المصرية اليابانية بزهراء مدينة نصر، المدرسة المصرية اليابانيةبالقاهرة الجديدة، المدرسة المصرية اليابانية بالشروق 1، المدرسة المصرية اليابانية بالشروق 2، والمدرسة المصرية اليابانية بالشروق 3، وفي الجيزة المدرسة المصرية اليابانية بالشيخ زايد، المصرية اليابانية بالمنطقة الصناعية بأكتوبر، المدرسة المصرية اليابانية بالحي الثالث بالسادس من أكتوبر، والمدرسة المصرية اليابانية بحدائق أكتوبر، وفي القليوبية المدرسة المصرية اليابانية ببنها، والمدرسة المصرية اليابانية بالعبور. وفي محافظة الإسكندرية: المدرسة المصرية اليابانية بالمنتزه، المدرسة المصرية اليابانية ببرج العرب، والمدرسة المصرية اليابانية ببرج العرب 2، وفي البحيرة المدرسة المصرية اليابانية بحوش عيسى، وفي دمياط المدرسة المصرية اليابانيةبدمياط الجديدة، والمدرسة المصرية اليابانية كفر البطيخ قرية البساتين ، وفي محافظة الدقهلية المدرسة المصرية اليابانية ميت غمر طريق ميت غمر/ القاهرة، المدرسة المصرية اليابانية ببنى عبيد، المدرسة المصرية اليابانية بجمصة، والمدرسة المصرية اليابانية تمي الامديد. وفي محافظة الشرقية هناك المدرسة المصرية اليابانية بكفر صقر، المدرسة المصرية اليابانية بالزقازيق، المدرسة المصرية اليابانية بمدينة العاشر 1، والمدرسة المصرية اليابانية بمدينة العاشر2، وفي الغربية مدرسة الشهيد كريم يحي رفعت محمد شوقي المصرية اليابانية، المدرسة المصرية اليابانية بطنطا، والمدرسة المصرية اليابانية بسمنود، وفي كفر الشيخ المدرسة المصرية اليابانية بيلا قرية ابشاي- مركز بيلا، وفي المنوفية المدرسة المصرية اليابانية بقويسنا، والمدرسة المصرية اليابانية بشبين الكوم، وفي السويس، المدرسة المصرية اليابانيةبالسويس السلام 1 بجوار سور الجامعة. وفي الإسماعيلية المدرسة المصرية اليابانيةبالإسماعيلية، وفي بورسعيد المدرسة المصرية اليابانية ببورسعيد، والمدرسة المصرية اليابانية ببورفؤاد، وفي شمال سيناء المدرسة المصرية اليابانية بالعريش، وفي جنوبسيناء المدرسة المصرية اليابانية بطور سيناء، والمدرسة المصرية اليابانية بشرم الشيخ، وفي الفيوم المدرسة المصرية اليابانية بمدينة الفيوم، والمدرسة المصرية اليابانية بمنشأة سنورس، وفي محافظة أسيوط المدرسة المصرية اليابانيةبأسيوط الجديدة. وفي محافظة المنيا، المدرسة المصرية اليابانية بمدينة المنيا الجديدة، وفي بني سويف المدرسة المصرية اليابانية ببني سويف الجديدة، وفي قنا المدرسة المصرية اليابانية بمدينة قنا، وفي سوهاج المدرسة المصرية اليابانيةبسوهاج، وفي أسوان المدرسة المصرية اليابانية الرديسية، المدرسة المصرية اليابانية بحي العقاد، وفي البحر الأحمر المصرية اليابانية بالغردقة 1، وفي الوادي الجديد المدرسة المصرية اليابانية بالوادي الجديد، وفي مرسى مطروح المدرسة المصرية اليابانية بمرسى مطروح . وأعلنت الوزارة عن 4 مدارس جديدة تم التقدم لها هذا الشهر منها مدرستان بمحافظة القاهرة (بحلوان 15 مايو، والعاصمة الإدارية)، وفي محافظة القليوبية (القناطر الخيرية) وفي محافظة السويس (السلام 2)، حيث تبدأ الدراسة بهذه المدارس نهاية شهر أكتوبر الحالي، وذلك بعد الانتهاء من الأعمال الإنشائية.