أكد محمد سلماوي، المتحدث باسم لجنة الخمسين لتعديل الدستور، أن هناك مدرستين في كتابة الدساتير، وهما المدرسة الكلاسيكية التقليدية التي ترى في الدساتير مبادئ عامة، والثانية هي المدرسة الحديثة والتي تفسح مجالا كبيرًا جدا للتفاصيل كالدستور البرازيلي والهندي، فهي تهتم بوضع أكبر قدر من التفاصيل التي توضح المبدأ المنصوص عليه حتى لا يحيد التشريع عن هذه المبادئ. وأضاف "سلماوي" أن هذه اللجنة ستأخذ طريقًا وسطًا، ولن يكون دستورنا كالدستور الأمريكي المكون من 6 مواد ولن يكون كالهندي المكون من 400 مادة، مشيرًا إلى أن الدستور الذي سيخرج عن هذه اللجنة لن يزيد على 300 مادة. وتابع أن كل مادة لها اختصاصاتها والمبدأ الذي تنص عليه، وكل مبدأ يختلف عن الآخر، مؤكدا أنه لا يوجد أي اتجاه لدمج المواد ببعضها لاختصار الدستور. وأكد أن جميع الأطراف متفقون على الالتزام الكامل بخريطة المستقبل، ونعيد البناء الذي تأخر 3 سنوات منذ قيام ثورة 25 يناير، مضيفًا أننا نعيد بناء مصر على أسس المساواة والعدالة والكرامة الانسانية ورفض الاتجار بالدين أو محاولات المزج بين الدين والسياسة.