فجر انتحاريان نفسيهما خارج كنيسة قديمة تعود الى 130 عاما بمدينة بيشاور الباكستانية يوم الأحد عقب قداس الأحد، ما أدى إلى مقتل 78 شخصا على الأقل في أعنف هجوم يستهدف مسيحيين في البلد الذي تقطنه أغلبية مسلمة. وتصاعدت أعمال العنف في باكستان في الأشهر الأخيرة مما يقوض جهود رئيس الوزراء نواز شريف لاحتوائها من خلال اجراء محادثات سلام مع حركة طالبان الباكستانية. ومن المؤكد ان يعطي مثل هذا الهجوم الضخم ذريعة لمنتقدي شريف الذين يعارضون مبادرته للسلام ويعتقدون انه يتعين اتخاذ اجراء عسكري صارم ضد المتشددين. واستهدف الهجوم كنيسة جميع القديسين التاريخية في شمال غرب مدينة بيشاور اثناء خروج المئات والكثير منهم من النساء والأطفال بعد انتهاء القداس. وقالت مارجريت التي كانت تحضر القداس مكتفية بذكر اسمها الأول "سمعت دوي انفجارين وبدأ الناس يركضون. تناثرت الاشلاء في كل مكان في الكنيسة." وقالت بصوت متهدج انها لم تر شقيقتها بعد الانفجار عند بوابة الكنيسة. وقال وزير الداخلية تشودري نزار علي خان ان ما لا يقل عن 78 شخصا قتلوا في هجوم اليوم بينهم 34 امرأة وسبعة أطفال. وقال الوزير في كلمة نقلها التلفزيون على الهواء ان اكثر من 100 شخص اصيبوا بجروح. وأضاف "من هؤلاء الارهابيون الذين يقتلون النساء والأطفال؟" واعلنت جماعة جند الله المتشددة التي ترتبط بطالبان مسؤوليتها عن الهجوم. وقال احمد مروات المتحدث باسم الجماعة "أنهم اعداء للإسلام لذا نستهدفهم. سنواصل الهجوم على غير المسلمين في باكستان." ويمثل المسيحيون نحو أربعة بالمئة من عدد سكان باكستان البالغ 180 مليون نسمة.