تسلط التقييمات الأخيرة التي أجراها المسئولون الأمريكيون الضوء على مخاوف كبيرة بشأن قدرة إسرائيل على الدفاع ضد قدرات حزب الله الصاروخية، في حالة تصاعد الصراع. ووفقا لصحيفة جارديان البريطانية، تأتي هذه التحذيرات وسط مخاوف من أن مثل هذا الصراع يمكن أن يتجاوز حرب لبنان المدمرة عام 2006 من حيث الشدة والتأثير. الجهود الدبلوماسية لمنع الصراعات وحسب جارديان، تجري جهود دبلوماسية بقيادة الولاياتالمتحدة وفرنسا لمنع التصعيد إلى حرب واسعة النطاق بين إسرائيل وحزب الله. وتصاعدت التوترات مع تبادل إطلاق النار وتصاعد الخطابات على طول الحدود، مما أدى إلى إصدار تحذيرات واحتياطات دولية. ترسانة حزب الله المتوسعة وعزز حزب الله، الذي يوصف بأنه الجماعة غير الحكومية الأفضل تسليحا في العالم، ترسانته بشكل كبير منذ عام 2006. ويمتلك الآن ما بين 120 ألف إلى 200 ألف صاروخ، بما في ذلك الصواريخ الباليستية الموجهة والطائرات بدون طيار، مما يشكل تحديا هائلا لأنظمة الدفاع الإسرائيلية. القدرة على التغلب على الدفاعات الجوية وحذر الخبراء من أن حزب الله قد يطلق ما يصل إلى 3000 صاروخ يوميًا، تستهدف البنية التحتية للدفاع الجوي الإسرائيلي في هجوم مستمر يستمر أسابيع. وتهدف هذه القدرة إلى تقويض القدرات الدفاعية الإسرائيلية، مما يمثل تحولاً عن ديناميكيات الصراع السابقة. حدود القبة الحديدية وعلى الرغم من قيام إسرائيل بنشر ما يقرب من 10 بطاريات للقبة الحديدية مزودة بأنظمة رادار، إلا أن الخبراء يحذرون من أن النظام يمكن أن يتغلب عليه الحجم الهائل والتعقيد الذي تتسم به الهجمات الصاروخية التي يشنها حزب الله. وتشير التقارير إلى أنه يجري تعبئة أصول دفاعية إضافية لشمال إسرائيل استجابة لهذه المخاوف. المرونة المدنية والاستعداد ودفع التهديد الذي تشكله صواريخ حزب الله المطورة إلى الاستعدادات الإسرائيلية للتعامل مع الخسائر البشرية الجماعية والأضرار التي لحقت بالبنية التحتية في حالة نشوب حرب. ومع ذلك، يشكك بعض النقاد داخل إسرائيل في مدى استعداد قيادتها العسكرية والسياسية لإدارة مثل هذه الأزمة بشكل فعال. الصراع في غزة مستمر وفي مدينة غزة، أدت الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت البنية التحتية العسكرية لحماس إلى سقوط العشرات من الضحايا، مما زاد من العنف المستمر في المنطقة. وأدت الغارات التي استهدفت أحد كبار قادة حماس إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في المناطق المكتظة بالسكان. ومع تصاعد التوترات وتكثيف الجهود الدبلوماسية، تواجه المنطقة وضعا محفوفا بالمخاطر مع عواقب محتملة على الاستقرار العالمي. ولا تزال قدرة أنظمة الدفاع الإسرائيلية على الصمود في وجه قدرات حزب الله تشكل مصدر قلق بالغ لدي الإسرائيليين.
