أفاد جيش الاحتلال الإسرائيلي باستهداف ما بين 20 إلى 30 من أعضاء المقاومة الفلسطينية في غارة جوية على مدرسة تديرها الأممالمتحدة في مخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة. أسفرت الغارة، التي وقعت ليلاً، عن استشهاد ما لا يقل عن 45 شخصاً، من بينهم تسع نساء و14 طفلاً، وفقاً لوزارة الصحة في غزة وسجلات مستشفى الأقصى. صرح بيتر ليرنر، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أن الجيش "لم يكن على علم بأي خسائر في صفوف المدنيين" وقت الغارة. وشدد على أن العملية كانت "دقيقة ومبنية على معلومات استخباراتية"، واستهدفت العناصر المقاومة الذين يُزعم أنهم يستخدمون مرافق المدرسة لتخطيط وتنفيذ هجمات ضد القوات الإسرائيلية في ممر نتساريم، ويتمتع هذا الممر بأهمية استراتيجية لأنه يقسم قطاع غزة إلى قسمين.
وأكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن المدرسة كانت تؤوي نازحين عندما وقعت الغارة الجوية، مما أثار مخاوف جدية بشأن حماية المدنيين في مناطق النزاع.
وكان جيش الإحتلال الإسرائيلي يراقب المدرسة لعدة أيام قبل الغارة، وورد أنه ألغى محاولات سابقة لتجنب وقوع إصابات في صفوف المدنيين ومع ذلك، لم يتم تقديم أي دليل لدعم هذه الادعاءات.
وقد أثار هذا الحادث الغضب وزاد من تفاقم الوضع المضطرب بالفعل في غزة. ويقول المنتقدون إن الغارة الجوية على منشأة تؤوي مدنيين تنتهك القوانين الإنسانية الدولية، في حين يصر الجيش الإسرائيلي على ضرورة العملية لتحييد التهديدات الوشيكة.