أعلنت الحكومة المقالة في قطاع غزة رفضها للاتهامات المصرية "الرسمية، وغير الرسمية" الموجهة إلى حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، معتبرة أنها "لا تستند إلى أي دليل أو إثبات". وقال الناطق باسم الحكومة، التي تديرها حماس، إيهاب الغصين، خلال مؤتمر صحفي عقده في مدينة غزة مساء الأحد، إن غزة "بريئة من التدخل بالشؤون الداخلية المصرية". وأضاف:" نعبر عن أسفنا لحملة التحريض التي تمارس بحق القطاع من قبل جهات رسمية وغير رسمية في مصر". وتابع:" الشعب المصري كان على مدار السنوات مساندا للشعب الفلسطيني". وقال الغصين إن "رأس المقاومة في فلسطينوغزة مستهدف، خاصة بعد الصمود في وجه الحصار والحرب"، من دون أن يوضح الجهات التي تستهدف ما أسماه "رأس المقاومة الفلسطينية". وأعربت حكومة حماس عن أسفها إزاء ما قالت إنه "التحريض المصري المتواصل الذي وصل إلى حد التهديد باستخدام القوة العسكرية، بالتزامن مع هدم الأنفاق (الحدودية بين سيناء وقطاع غزة المحاصر إسرائيليا منذ نحو سبع سنوات) التي تمثل شريان الحياة في ظل سنوات الحصار بالإضافة إلى استمرار إغلاق معبر رفح" الحدودي بين غزة ومصر. كما عبرت حكومة غزة عن أسفها ل"اعتقال الجيش المصري خمسة صيادين فلسطينيين وضربهم وزجهم بالسجون"، داعية إلى الإفراج عنهم. وأضاف الناطق باسم الحكومة: "نأمل من الجيش المصري التروي في التعامل مع الفلسطينيين في البر والبحر". وطالب مصر بفتح معبر رفح على مدار الساعة، وإيجاد آلية لجعله معبراً تجارياً أو عمل منطقة تجارة حرة. كما دعا إلى إيجاد "آلية لضبط الحدود المصرية الفلسطينية". وشدد على أن "حماس ليس من أدبياتها العمل ضد الجيش المصري الشقيق (...) وغزة قلعة المقاومة وليست مصدرا للإرهاب". وفيما يتعلق بإعلان الناطق باسم الجيش المصري، في وقت سابق اليوم، عن العثور على قنابل من صنع كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، في أيدي المسلحين في سيناء، قال الغضين: "لا علاقة لحماس بهذه القنابل، حيث تم تهريبها إلى مصر من قبل حركة (التحرير الوطني) فتح بهدف اتهام حركة حماس، وهو ما حذرت منه حماس مؤخرا، حينما كشفت عن وثائق مهربة من حركة فتح". وكانت حماس عرضت في مؤتمر صحفي نهاية يوليو/تموز الماضي، وثائق قالت إنها تثبت تورط حركة فتح في قيادة حملة إعلامية تحريضية لتشويه صورة حركة حماس والمقاومة الفلسطينية لدى الشعب المصري. ما ردت عليه حركة فتح على لسان القيادي فيها يحيى رباح بنفي هذه الاتهامات، ووصفتها بانها "أوراق سخيفة لا قيمة لها". وكان من الوثائق، التي عرضتها حماس، وثيقة تقول إن عناصر من فتح هربوا إلى مصر قنابل عليها ختم "كتائب القسام" بهدف استخدامها في مصر، بغرض تشويه صورة حماس هناك. وكان المتحدث باسم الجيش المصري، العقيد أحمد محمد علي، قال في وقت سابق اليوم، إنه "تم ضبط أسلحة في سيناء (شمال شرق) بعضها تحمل شعار كتائب القسام". وطالب المتحدث، في مؤتمر صحفي عقده ظهر اليوم الأحد بالقاهرة تعليقا على العملية العسكرية التي يشنها الجيش المصري في سيناء ضد "العناصر المسلحة"، حكومة حماس في غزة بأن تبذل "مزيدا من الجهود لتأمين الحدود مع مصر من العناصر المسلحة ".