اهتمت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في مقالاتها الافتتاحية بملامح انفراج الأزمة التونسية من خلال إعلان الاتحاد العام للشغل انطلاق حوار وطني بين الفرقاء السياسيين غدا، إضافة إلى المرحلة الاستثنائية التي تشهدها مصر وإصرار "الإخوان" على الاستمرارفى طريق العنف والإرهاب و عدم الإصغاء لصوت العقل. وتحت عنوان " الإخوان وتجاوز الحدود"، قالت صحيفة " الخليج " إن الإخوان في مصر يصرون على الاستمرار في العنف والتخريب.. اعتقادا منهم أنهم يستطيعون بذلك استعادة حكم افتقدوه بإرادة شعبية كاسحة ..مازال يراودهم حلم العودة ولو بالقوة ولم يتعلموا درسا من المفترض أن يعيدهم إلى جادة الصواب. وأضافت أنهم يدعون امتلاك الشرعية السياسية والدينية اعتقادا منهم أن التفويض الشعبي الذي حصلوا عليه قبل أكثر من عام هو تفويض أبدي أو هو صك ملكية مصر منحهم إياه الشعب المصري الذي اختارهم على حين غرة وفي غفلة من الزمن ، ولما اكتشف حقيقتهم قرر سحب التفويض يوم 30 يونيو الماضي لتقويم ثورة 25 يناير وتعديل مسارها وتحقيق شعاراتها. وأكدت" الخليج " في ختام افتتاحيتها أنه إذا أصر" الإخوان " على سلوك طريق العنف بالمظاهرات المستمرة التي يقومون بها وعدم الإصغاء لصوت العقل ، فلن يحصدوا إلا الخيبة والخسارة. من جانبها، قالت صحيفة "البيان" إن ما يعرف ب" الربيع العربي" لم يكن ربيع ثورات فحسب بل كان نقطة تحول تاريخية في حياة الشعوب العربية التي كسرت حاجز الخوف ولا ترضى إلا أن تعيش حياة حرية وعدالة يكون فيها القانون سيدا على الجميع .. وتكون الكلمة الأولى والأخيرة في اختيار الحاكم والسلطة للشعب وحده، حيث أعطت الثورة في تونس وليبيا ومصر على مرتين "ثورة 25 يناير وثورة 30 يونيو" دروسا للعالم في الانطلاق نحو التحول الديمقراطي. وتحت عنوان "تونس وبوادر انفراج" أشارت الصحيفة إلى أن الأحداث في تونس تأثرت بشكل واضح بما يحدث في مصر من تصحيح ومحاسبة رموز نظام الرئيس المعزول محمد مرسي في إطار القانون والعدالة و هو ما أعطى إشارات قوية للنظام القائم في تونس على أن محاولة فصيل واحد للسيطرة على مفاصل الدولة أمر لم تعد تقبله الشعوب. ورأت أن حركة " تمرد " التونسية التي استمدت اسمها من حركة "تمرد" المصرية.. تعد دليلا واضحا على رفض المجتمع التونسي لمحاولات الاستحواذ على جميع السلطات وإبعاد كل من له رأي مخالف وإقصائه من الحياة السياسية والتحكم في جميع مؤسسات الدولة باسم الدين ، موضحة أنه الأمر الذي أدخل هذا البلد في حال انفلات أمني من جهة مع تزايد حركة المتشددين ومن جهة أخرى ظهور الاغتيالات السياسية . وقالت " البيان " في ختام افتتاحيتها إنه برزت ملامح انفراج في الأزمة التونسية بإعلان الاتحاد العام للشغل انطلاق حوار وطني بين الفرقاء السياسيين غدا و ستعلن المنظمات الأربع الراعية للحوار عن خريطة طريق جديدة تمتد إلى 3 أسابيع بالارتكاز على قاعدة استقالة الحكومة والإبقاء على المجلس التأسيسي وتشكيل حكومة كفاءات وطنية.