أصدر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تحذيرًا صارخًا، محذرًا من أن احتياطيات صواريخ الدفاع الجوي الأوكرانية يمكن أن تستنزف إذا استمرت روسيا في حملة القصف المتواصلة. ويسلط تقييم زيلينسكي الضوء على الوضع السيئ المتزايد الذي تواجهه الدفاعات الجوية الأوكرانية في مواجهة العدوان الروسي المستمر. وبعد أسابيع من الضربات الروسية المتواصلة التي استهدفت البنية التحتية الحيوية والمراكز الحضرية ومنشآت الطاقة باستخدام مجموعة واسعة من الصواريخ والطائرات بدون طيار، سلط زيلينسكي الضوء على هشاشة قدرات الدفاع الجوي الأوكرانية. وفي حديثه للتلفزيون الأوكراني، أكد على الحاجة الملحة لأنظمة صواريخ باتريوت إضافية لتعزيز دفاع البلاد ضد الهجمات الصاروخية الروسية الباليستية والتي تفوق سرعتها سرعة الصوت. واعترف زيلينسكي بالمخزون الحالي من صواريخ الدفاع الجوي، وشدد على ضرورة اتخاذ قرارات صعبة بشأن تخصيصها. وأكد على ضرورة صواريخ باتريوت، مشيراً إلى أنه ستكون هناك حاجة إلى 25 نظاماً لتغطية المجال الجوي لأوكرانيا بشكل مناسب. علاوة على ذلك، كشف زيلينسكي عن النقص في الذخيرة اللازمة للهجمات المضادة المحتملة ضد روسيا، على الرغم من أن أوكرانيا بدأت في تلقي الدعم من الشركاء الدوليين لتعزيز قدراتها الدفاعية. وشدد على الحاجة الماسة للمساعدات، وأعرب عن استعداده لقبول حزمة المساعدات الأمريكية في شكل قرض، مشددًا على الحاجة الملحة لتقديم المساعدة في الوقت المناسب. وتجسدت خطورة الوضع بشكل أكبر في الهجمات الروسية الأخيرة على أوكرانيا، بما في ذلك الهجمات على خاركيف، ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا، والتي أسفرت عن سقوط ضحايا وإلحاق أضرار جسيمة بالبنية التحتية المدنية. وتمكنت الدفاعات الجوية الأوكرانية من اعتراض عدة صواريخ كروز وطائرات بدون طيار، مما خفف من تأثير الهجوم. بالإضافة إلى ذلك، ظهرت تقارير عن هجوم بطائرة بدون طيار أوكرانية على قاعدة جوية روسية في روستوف أوبلاست، مما أدى إلى سقوط ضحايا وأضرار جسيمة في الطائرات الحربية الروسية. ومع ذلك، شكك مسؤولو الدفاع الروس في هذه الادعاءات، مما يؤكد التحدي المتمثل في التحقق بشكل مستقل من الروايات المتضاربة وسط الصراع المستمر. ويؤكد تصعيد الأعمال العدائية الحاجة الملحة إلى الدعم الدولي لتعزيز دفاعات أوكرانيا والتخفيف من التداعيات الإنسانية والأمنية للصراع.