تضج وسائل الإعلام الإسرائيلية، بتقارير، عن احتجاجات على مستوى البلاد، من المقرر أن تتجلى في جميع أنحاء البلاد هذا المساء، إذ يستعد المتظاهرون- الذين يحتشدون من أجل إجراء انتخابات وإطلاق سراح الرهائن- للنزول إلى الشوارع، في مدن تمتد من تل أبيب إلى القدسالمحتلة. وأصدر منتدى الرهائن والعائلات المفقودة، نداء قويا للعمل، وحث المؤيدين على الالتقاء في تل أبيب تحت شعار "لحظة الحقيقة - الحياة أو الموت"، كما ذكرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل. وفي بيان، أكد المنتدى على خطورة الوضع، وناشد المواطنين التضامن مع أسر الرهائن. وجاء في الإعلان الرسمي الصادر عن المنتدى: "إن ثمن التخلي سيكون وصمة عار لأجيال عديدة". وفي الوقت نفسه، يقوم المتظاهرون المناهضون للحكومة بتعبئة قواتهم، متعهدين بإسماع أصواتهم في تل أبيب وخارجها، المنظمون، الذين تحدثوا إلى التايمز أوف إسرائيل، لم يترددوا في إدانتهم للإدارة الحالية. ويؤكدون أن "حكومة إسرائيل مسؤولة عن أسوأ كارثة في التاريخ الوطني. وعليهم أن يستقيلوا". ولا تقتصر الاضطرابات على تل أبيب وحدها، حيث من المتوقع أن تتجلى المظاهرات في المدن الرئيسية بما في ذلك القدس وحيفا وبئر السبع ورحوفوت ورعنانا. وبينما تتصاعد التوترات ويغلي السخط تحت السطح، يقف مشهد السياسة الإسرائيلية على شفا التغيير.