بدأ المتظاهرون فى التوافد على ميدان القائد ابراهيم بالاسكندرية فى أعقاب صلاة الفجر للمشاركة فى احتفالات الذكرى الأولى لثورة 25 يناير حاملين الأعلام المصرية واللافتات التى تطالب باستكمال مطالب الثورة. وتوافدت مختلف القوى السياسية والائتلافات الشبابية الثورية، فيما استمرت الاستعدادات المكثفة حتى الساعات الأولى من صباح الاربعاء رغم الطقس السيىء وتساقط الأمطار الغزيرة عشية ذكرى الثورة. ومن أهم ملامح احتفالات الذكرى الأولى للثورة إعادة توزيع القوى السياسية فى الميدان، حيث اختلفت اليوم بشكل واضح عن خريطة الميدان فى كل الجمعات السابقة، وافتقدت المنصة الرئيسية (منصة الأخوان والقوى الثورية ) بروزها المعتاد حيث كانت تتواجد فى الجهة المقابلة لحديقة بن خلدون فى الفعاليات الثورية السابقة. وانتقلت منصة الإخوان الرئيسية إلى الجهة المقابلة لمسجد القائد ابراهيم وسط استعدادات هائلة مع استخدام أكثر من 9 سماعات مكبرة، مقارنة بالمنصات الرئيسية المتواجدة فى ساحة الميدان. وساهم تغيير موقع منصة الاخوان المسلمين عن موقعها المعتاد فى إعادة تغيير وتوزيع القوى السياسية وخاصة الليبرالية والتى تمركزت فى حديقة ابن خلدون وهو الأمر الذى أدى إلى حدوث مناوشات واشتباكات طفيفة مع قوى ليبيرالية تواجدت أمام منصة الاخوان بشكل مكثف، واصفين المنصة بأنها استعراضا للقوة. وحملت منصة الإخوان المسلمين عنوان "العيد الأول للثورة.. إنجازات ومطالب "، وطالبت عبر شعاراتها "الشعب يريد استعادة الأموال المنهوبة"، "الشعب يريد تسليم السلطة"، "الشعب يريد إلغاء المحاكمات العسكرية للمدنيين". وانتشرت اللجان الشعبية على مداخل الشوارع الرئيسية المؤدية إلى الميدان بشكل مكثف لتمتد إلى طريق الكورنيش المؤدى إلى المنطقة الشمالية العسكرية. فيما تلاحظ زيادة إستخدام الأسلاك الشائكة فى بعض الشوارع الحيوية التى تقع فيها عدد من المنشأت الهامة ومنها مبني مديرية امن الاسكندرية والمنطقة الشمالية العسكرية. وتقوم اللجان بدرورها بالكشف عن هوية الأشخاص الوافدين إلى ميدان القائد ابراهيم وتأمين الميدان وتسيير حركة المرور فى الشوارع الجانبيية للميدان الذى تم إغلاقه أمام حركة المرور بشكل كلى منذ مساء الثلاثاء. فى الوقت نفسه، قام عدد من الائتلافات الثورية بالاسكندرية باقامة نصب تذكارى وضع عليه صور لبعض شهداء ثورة 25 يناير داخل صينية ميدان القائد ابراهيم ،كما وضع علم مصر أعلى النصب. وعلى مستوى التأمين الطبى، تتمركز 19 سيارة إسعاف وعيادات متنقلة بجوار مسجد القائد ابراهيم، وذلك ضمن الاستعدادات الطبية لوزارة الصحة لاحتواء أية إصابات أو حالات إغماء قد تحدث للمتظاهرين. على سياق متصل، قام عدد من المتظاهرين بتدشين حملة نظافة فى أرجاء الميدان لإزالة آثارالأمطارالغزيرة والتى آثرت على حركة سيرالمتظاهرين داخل الميدان بسبب برك المياه التى خلفتها الأمطار.