يعيش الدكتور عفت السادات رئيس نادي الاتحاد السكندري في مأزق حقيقي بعدما شهد أمس الثلاثاء ضربتين موجعتين للصفقات "السوبر" التي أعلن عنها في المؤتمر الصحفي لتدعيم صفوف الفريق في فترة الانتقالات الشتوية، حيث تسربت أخبار عن تعثر انتقال الحارس الدولي عصام الحضري قادمًا من المريخ السوداني، ثم إعلان الزمالك رحيل المهاجم حسم عرفات إلى صفوف بتروجيت رسميًا بدلاً من "زعيم الثغر". كان السادات سافر برفقة الحضري إلى السودان للعودة بالاستغناء الخاص بالحارس الدولي تمهيدًا لتسجيله في قائمة فريق الاتحاد السكندري، لكن الأمور لم تسر وفقًا للخطط الموضوعة بعدما تفاجأ رئيس النادي بأن مسئولي المريخ مصممون على التفريط في البطاقة الدولية للحضري مقابل 700 ألف دولار، ويتم دفعها "كاش" بعيدًا عن الأقساط، ما جعل السادات يطلب مهلة للتفكير في الأمر لمعرفة مدى إمكانية تدبير المبلغ في الوقت الحالي. قال الدكتور جمال الوالي رئيس المريخ إن ناديه لم يعرقل إتمام الصفقة لكنهم طلبوا الحصول على المبلغ دفعة واحدة، وطلب السادات منهم منحه مهلة لتدبير المبلغ على أن يأتي إلى السودان محامٍ مفوض من مجلس إدارة "زعيم الثغر لتوقيع العقود بعد تحويل المبلغ المطلوب، مؤكدًا أن المريخ والاتحاد ما زالا في مفاوضات حول طريقة دفع قيمة الصفقة قبل الاستغناء رسميًا عن الحارس الدولي. وفيما يتعلق بعرفات، فكان مسئولو إدارة بتروجيت الأكثر جدية والأسرع حسمًا للصفقة بالمقارنة مع الاتحاد السكندري، وبالتالي فاز النادي البترولي بالصفقة بضم اللاعب على سبيل الإعارة لمدة 6 أشهر مقابل 200 ألف جنيه، فيما ما زال موقف ثنائي "القلعة البيضاء" أحمد السيد وأحمد القطاوي معلقًا حتى الآن. أكد المدير الإداري لفريق الزمالك أن الاتحاد السكندري أعلن ضم ثلاثي القلعة البيضاء دون إظهار جدية حقيقية لإتمام الصفقات، وأوضح أنه كان من المفترض أن يتم حسم موقف اللاعبين قطاوي والسيد وكلاهما تواجد في النادي للجلوس مع مسئولي النادي السكندري، لكن لم يحضر إلى ميت عقبة ممثلو زعيم الثغر في تصرف يوحي بعدم جدية المفاوضات. وإذا لم يستطع السادات حسم صفقات الشتاء رسميًا وضم لاعبين جدد إلى صفوف الفريق في أسرع وقت، قد يعود المدرب الإسباني خوان ماكيدا إلى تفعيل قرار استقالته من جديد، بعدما تراجع عنها في وقت سابق لأن رئيس النادي وعده بأن الصفقات "السوبر" في الطريق.