قال الدكتور على فخر، أمين الفتوى بدار الافتاء المصرية، إن الشائع بين الناس إن الإسراف والتبذير هم أمر واحد، ولكن الشرع فرق بين بينهم، فالاسراف هو فيما ينبغي بأكثر مما ينبغى، والتبذير أنفاق المال فى غير محله. وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، اليوم الأحد: "التبذير يعنى واحد ينفق نفقه فى معصية، لانه يستعمل نعمة الله فيما يغضب الله، فالرجل الصالح ينفق المال فى الامور الصالحة". واضاف: "الاسراف ممكن لو واحد يقدر يعالج ابنه ب100 جنيه ويصرف 500 جنيه فهو بكده مسرف". حكم قراءة القرآن قبل صلاة الفجر .. دار الإفتاء تجيب كيفية التخلص من المال الحرام .. دار الإفتاء تكشف الوسيلة الإسراف في الطعام بعد الإفطار؛ هل يؤثر على المعاني المطلوبة من وراء الصيام.. سؤال ورد لدار الإفتاء المصرية. قالت الدار، في فتوى لها، إن الإسراف في الطعام بعد الإفطار له تأثيرٌ سلبيٌّ على حكمة الصيام وغايته؛ لأن الإسراف في جملته مذمومٌ في شريعة الإسلام لقوله تعالى: ﴿وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ﴾ [الأعراف: 31]، والاعتدال في كل شيءٍ محبوبٌ ومطلوب؛ لأن الإسلام دين الوسطية فلا تقتير ولا إسراف؛ قال تعالى: ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا﴾ [البقرة: 143]. وأضافت الدار أن الصوم لا بد أن يكون له أثرٌ على الصائم؛ فليس من المنطقي أن يمسك الإنسان عن الطعام والشراب طوال اليوم، ثم يطلق العنان لنفسه بعد الإفطار لتنهل مما لذ وطاب وكأنه ما صام ولا استفاد من صومه شيئًا، إضافةً إلى أن هذا السلوك له مردودٌ سيئٌ على الصحة؛ فهو يرهق المعدة ويثقلها ويفجؤها بما لا طاقة لها به بعد فترةٍ من الهدوء والراحة والاعتدال، وهذا ما يتنافى مع حكمة الصوم من التخفف والتقليل من الطعام والشراب قدر الطاقة.