يكشف تحليل حديث لبيانات الأقمار الصناعية أن أكثر من نصف المباني في غزة تعرضت لأضرار أو دمرت خلال المائة يوم التي أعقبت هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر. وذلك وفقا للتحليل الذي أجرته كوري شير من مركز الدراسات العليا في جامعة مدينة نيويورك وجامون فان دن هوك من ولاية أوريغون، باستخدام بيانات القمر الصناعي كوبرنيكوس سنتينل-1. يصف الخبراء الحملة العسكرية الإسرائيلية بأنها واحدة من أكثر الحملات تدميراً في التاريخ الحديث، حيث أصابت الضربات كل مركز سكاني رئيسي على طول القطاع. وقد نزح حوالي 1.9 مليون شخص، يشكلون حوالي 85% من سكان غزة، منذ بدء النزاع. وفقا لتقرير أكسيوس، أكد الفلسطينيون والأمم المتحدة باستمرار أنه لا يوجد مكان آمن للمأوى في القطاع. ووفقاً لوزارة الصحة في غزة، استشهد أكثر من 23,900 فلسطيني في الصراع، وكان 70% من الضحايا من النساء والأطفال. تحول تركيز الجيش الإسرائيلي من تدمير المنطقة الشمالية التي تحتوي على مدينة غزة إلى استهداف خان يونس وأجزاء أخرى من المنطقة الجنوبية. وخلص تحقيق أجرته صحيفة نيويورك تايمز إلى أن إسرائيل أسقطت أكثر من مائتي قنبلة تزن 2000 رطل في منطقة بجنوب غزة تعتبر آمنة للمدنيين. يشير تحليل بيانات الأقمار الصناعية إلى أن الأضرار هي الأكثر خطورة في الشمال، حيث تضررت أو دمرت ما بين 70-80% من المباني. بالإضافة إلى ذلك، كشف تحقيق أجرته صحيفة واشنطن بوست أن الجيش الإسرائيلي شن غارات جوية بالقرب من المستشفيات واستهدف المستشفيات في غارات برية، وهي أعمال محظورة بموجب قوانين الحرب.