أنكر خالد الأزهرى وزير القوي العاملة السابق، كافة الاتهامات المنسوبة له بمساعدة محمد البلتاجي القيادي الإخواني، وجمال العشري عضو مجلس الشعب السابق عن حزب الحرية والعدالة علي الهرب وإخفائهما في منزل استأجره بمنطقة ترسا التابعة لمركز أبو النمرس. وعلمت صدى البلد أن الأزهرى قال خلال التحقيقات التى باشرها معه مارك ناجى مدير نيابة مركز الجيزة، أنه لا علاقة له بالمنزل الذى كان يختبأ فيه المتهمان، وبمواجهته بضبطه مع البلتاجى والعاشرى داخل المنزل رغم علمه بأنهما مطلوبان للعدالة قال إنه كان يشعر بالخوف الشديد من أن يتم القبض عليه، بعد مطاردة جميع رموز نظام الإخوان وقيادات الجماعة وضبطهم وإحضارهم، دون أن يعلم أسباب واضحة للقبض عليهم، واعتقد أنه قد تتم مطاردته هو الآخر، ومن ثم حاول الاختباء فاتصل بجمال العشرى وطلب مساعدته، فما كان من الأخير إلا أن دعاه للذهاب إليهم فى المنزل الموجود بترسا للاختباء معه ومع البلتاجى هناك. وأضاف الأزهرى خلال التحقيقات التى أشرف عليها عمرو أباظة رئيس النيابة أنه لم تمض فترة طويلة بالمنزل حيث داهمت قوات الأمن المكان فى اليوم التالى لذهابه إلى هناك، وأكد عدم قصده التستر على المتهمين أو معاونتهم لكنه كان قلق على وضعه الشخصى بعد ما وصفه بالانقلاب العسكرى ومطاردة الإخوان. وباستعلام النيابة عن ملكية المنزل الذى استغله البلتاجى والعشرى والازهرى فى الاختباء، تبين عدم تحرير عقد إيجار باسم الأزهرى، فأصدرت النيابة أمر بضبط وإحضار مالك المنزل ويدعى إبراهيم على محمد على، وسرعة إجراء تحرات تكميلية، للوقوف على التفاصيل الكاملة لجريمة التستر على المتهمين ومساعدتهم على الهرب. وبمواجة النيابة بإشراف المستشار ياسر التلاوى المحامى العام الأول لنيابات جنوبالجيزة، للأزهرى بنتائج التحريات التى توصل لها المقدم أحمد عصام رئيس مباحث أبو النمرس، باشتراكه مع مالك المنزل والقيادى الإخوانى بدائرة أبو النمرس المدعو علي فرحات على إخفاء المتهمين داخل المنزل الذى قاموا باستئجاره داخل قرية ترسا، أكد على إنكار التحريات وشكك فى صحتها وتمسك بروايته السابقة أنه لم يساعد المتهمان لكنه كان يختفى معهما خوفا من القبض عليه. ونسبت التحريات للأزهرى تهمة مساعدة محمد البلتاجي علي الهرب من مدينة نصر بالقاهرة الي الجيزة ورافقه طوال الطريق حتي وصلا الي قرية ترسا في وقت متاخر من الليل وتوجها الي المنزل الذي كان يتواجد به منذ أسبوع القيادي الإخواني جمال العشري الذي اثبتت التحريات ان المتهم ساعده ايضا علي الاختفاء، وأن الأزهرى كان يعلم بصدور قرارات ضبط واحضار بحق البلتاجي في 15 قضية وقرارات بحق العشري في 3 قضايا لكنه قام بمساعدتهم علي الهرب والاختفاء عن أعين رجال الشرطة بما يمثل جريمة مساعدة متهم مطلوب للعدالة على الهرب.