كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن وزيرة الخارجية الفرنسية، كاثرين كولونا، ستسافر إلى تل أبيب في الأيام المقبلة، وذلك في إطار الجهود الفرنسية الأمريكية لمنع حرب بين لبنان وإسرائيل. وحسب ما ذكرته الصحيفة، فمن الأفكار المطروحة على جدول الزيارة، تقديم حوافز مالية للبنان، وإبعاد "حزب الله" من شمال الليطاني، ومفاوضات لترسيم الحدود البرية. وأضافت أن الوفد الفرنسي رفيع المستوى الذي أجرى محادثات في إسرائيل مؤخرًا للتوصل إلى حل يحول دون مواجهة عسكرية بين إسرائيل وحزب الله في لبنان، عاد إلى باريس خلال اليومين الماضيين، بينما تجري مباحثات في تل أبيب تحضيراً لزيارة وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا في الأيام المقبلة. والتقى الوفد الفرنسي بالمدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية رونين ليفي، ورئيس الدائرة السياسية والأمنية في وزارة الدفاع العميد درور شالوم. ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي كبير أن الفرنسيين منخرطون في الملف بكل قوتهم، وينقلون الرسائل ويعملون على التوصل إلى حل. ولفت المسؤول الإسرائيلي، إلى أن تل أبيب أبلغت الفرنسيين أنه في غياب الحل، فإن جميع الخيارات مطروحة على الطاولة، بما فيها العمل العسكري ضد "حزب الله". وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل تطالب بالتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 1701، بما في ذلك إبعاد حزب الله 40 كيلومتراً عن الحدود، مستطردة: "لن تؤدي هذه الخطوة إلى إزالة التهديد الصاروخي، ولكنها ستقلل بشكل كبير من خطر التسلل، وتوفر الأمن للسكان في المنطقة شمالاً للعودة إلى ديارهم". ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي كبير، أن التنفيذ الكامل للقرار 1701 سيمنع أي عمل عسكري إسرائيلي في الشمال، لافتاً إلى أن حزب الله يزيد التوترات، لكن ليس مؤكداً أنه معني بمواجهة عسكرية في ظل الأثمان الباهظة التي سيدفعها لبنان.
